حمّل مستشار رئيس الجمهورية محمد كمال عبد الرزاق بارة وسائل الإعلام مسؤولية توتر العلاقات الجزائرية المصرية، مشيرا أن الإرادة في الجزائر ومصر ستساعد على تجاوز هذه الأزمة الظرفية . وقال بارة الموجود بالقاهرة للمشاركة في أعمال الملتقى الأول للمنتدى الدائم للحوار العربي الإفريقي حول الديمقراطية وحقوق الإنسان، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية ''إن الإرادة في الجزائر ومصر ستساعد على تجاوز هذه الأزمة الظرفية التي تسمى في مصر سحابة صيف وهى أزمة مفتعلة من البعض سواء هنا أو هناك على مستوى الصحافة''، معربا في الوقت ذاته عن أسفه لكل ما حدث في أعقاب مباراتي كرة القدم التي جمعتا بين منتخبي البلدين، داعيا كل من يؤمن بوحدة الانتماء والمصير العربي المشترك إلى تجاوز مثل هذا الظرف. وكانت المباراة التي جمعت المنتخبين بالقاهرة قد عرفت تعرض أعضاء المنتخب الوطني للرشق بالحجارة من قبل الجماهير المصرية، ما تسبب في جرح ثلاثة لاعبين. وبخصوص زيارته إلى مصر، أوضح بارة أنه تلقى دعوة من بطرس بطرس غالى رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان للمشاركة في أعمال الملتقى الأول للمنتدى الدائم للحوار العربي الإفريقي حول الديمقراطية وحقوق الإنسان الذي بدأ أعماله الاثنين، حيث سيقدم ورقة عمل حول موقف الجزائر من قضايا الهجرة في منطقة المغرب العربي والساحل والصحراء، مضيفا ''إن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عندما علم بهذه الدعوة أصدر تكليفاته بأن يلغى جميع ارتباطاته ويلبى دعوة الإخوان في مصر'' حسبما نقلت الوكالة المصرية ذاتها، التي أشارت أن بارة قد بين أن هذه رسالة قوية تؤكد على عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين والتي هي أسمى وأرفع من أية أزمات ظرفية مفتعلة. وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات لمسؤولين جزائريين، من بينهم وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي قد أوضحوا أن العلاقات المستقبلية بين الجزائر ومصر ستبنى على خلفية ما صاحب المباراة التي جمعت الخضر بالفراعنة في القاهرة .