أبدى عبد الرزاق بارة مستشار رئيس الجمهورية أسفه للأحداث التي أعقبت المباراة التي جمعت بين الفريق الوطني ونظيره المصري في أم درمان خلال تصفيات مونديال 2010، مشيرا إلى أن الإرادات في مصر والجزائر ستساعد على تجاوز هذه الأزمة الظرفية، كما دعا بارة إلى تجاوز هذه الأزمة المفتعلة على مستوى الإعلام. في مبادرة لتلطيف الأجواء بين الجزائر ومصر التي تعكرت مؤخرا عقب الهجمة الإعلامية الشرسة التي شنها الإعلام المصر على الجزائر حكومة وشعبا بعد تأهل الفريق الوطني إلى مونديال 2010 على حساب نظيره المصري، يقوم عبد الرزاق بارة حاليا بزيارة إلى جمهورية مصر للمشاركة في أعمال الملتقى الأول للمنتدى الدائم للحوار العربي الإفريقي بشأن الديمقراطية وحقوق الإنسان الذي بدأت أشغاله، أول أمس، وذلك تلبية للدعوة التي تلقاها من رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان بطرس بطرس غالي. وأضاف المتحدث أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد كلفه بإلغاء كافة ارتباطاته في سبيل تلبية هذه الدعوة، وهو ما اعتبره بارة رسالة قوية تترجم مدى عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين، وأن هذه العلاقات الضاربة في التاريخ أسمى وأعمق من أن تهزها أزمة عابرة ظرفية مفتعلة. وألقى عبد الرزاق بارة باللائمة على الصحافة التي اتهمها بافتعال هذه الأزمة، لافتا في نفس الوقت إلى أن إرادة الدولتين الجزائر ومصر ستحول دون تصعيد هذه الأزمة الظرفية، بل وستساعد على تجاوزها، قائلا في هذا الصدد: » الإرادات في مصر والجزائر ستساعد على تجاوز هذه الأزمة الظرفية التي تسمى في مصر سحابة صيف، وهي أزمة مفتعلة من البعض سواء هنا أو هناك على مستوى الصحافة«. وفي نفس السياق، دعا مستشار رئيس الجمهورية في تصريح نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية كل من يؤمن بوحدة الانتماء والمصير العربي المشترك إلى تجاوز مثل هذا الظرف. وقبل عبد الرزاق بارة، كان وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل قد قام بزيارة عمل إلى مصر التقى خلالها وزير الطاقة المصري، حيث تم الاتفاق على عدة مشاريع مشتركة في هذا المجال.