رزاق بارة يحمل الإعلام مسؤولية تشنج العلاقات بين القاهرة والجزائر أعرب رزاق بارة مستشار رئيس الجمهورية عن أسفه لما حدث في أعقاب مباراتي مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2010، محملا مسؤولية ما حدث بالدرجة الاولى إلى وسائل الإعلام. ودعا رزاق بارة بارة، في تصريح نقلته وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية أمس الثلاثاء، "كل من يؤمن بوحدة الانتماء والمصير العربي المشترك إلى تجاوز مثل هذا الظرف"، مضيفا أن "الإرادات في مصر والجزائر ستساعد على تجاوز هذه الأزمة الظرفية التي تسمى في مصر سحابة صيف، وهي أزمة مفتعلة من البعض سواء هنا أو هناك على مستوى الصحافة". ويتواجد مستشار رئيس الجمهورية في مصر حاليا بدعوة من رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان بطرس بطرس غالي للمشاركة في أعمال الملتقى الأول للمنتدى الدائم للحوار العربي الإفريقي بشأن الديمقراطية وحقوق الإنسان الذي بدأ أعماله الاثنين. وأشار بارة إلى أن رئيس الجمهورية عندما علم بهذه الدعوة أصدر تكليفه بأن يلغي جميع ارتباطاته ويلبي دعوة الدعوة المصرية، مؤكدا أن هذه رسالة قوية تؤكد عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين والتي هي أسمى وأرفع من أية أزمات ظرفية مفتعلة. وكان وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل قد أكد قبل ذلك بيومين أن العلاقات الجزائرية المصرية أكبر من أن تتأثر بمباراة كرة قدم، كما أشارت وزارة البترول المصرية، في بيان لها الثلاثاء أمس أن وزير البترول المصري سامح فهمي أجرى مباحثات مع نظيره الجزائري شكيب خليل تناولت سبل دعم العلاقات العربية ومشروعات التعاون المشترك بين مصر والجزائر. تأتي تصريحات رزاق بارة 48 ساعة فقط من تصريح الرئيس المصري حسني مبارك من أن العلاقات بين القاهرة والجزائر لم تتأثر بمقابلة أم درمان في خطوة فهم منها أنها خطوة لطي الملف نهائيا، خاصة وأن هذا الأخير أعطى أوامره إلى وسائل الإعلام في بلده للكف عن حملة المساس بالجزائر والجزائريين، والتي يريد بعض المسؤولين المصريين تواصلها من خلال ربطهم عودة السفير المصري بالجزائر بالتعويض، في خرجة تشبه إلى حد كبير المساومة.