كشف شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم عن إمكانية خفض أسعار الغاز عبر العالم عن طريق اللجوء إلى تقليص نفقات النقل والتصدير من الدول المنتجة باتجاه البلدان المستوردة، مشيرا إلى أن نظام المقايضة سيعمل على تخفيف تكلفة إيصال الغاز الطبيعي بدلا من محاولة رفع الأسعار. وأوضح شكيب خليل على هامش اجتماع منتدى الأقطار المصدرة للغاز الطبيعي المنعقد بالعاصمة القطرية الدوحة أن المنتدى إذا استطاع التوصل لحل يفضي إلى خفض تكليف النقل، فإنه سيتمكن من تدارك هامش الربح دون المساس بالأسعار الحالية للغاز الطبيعي. وقال خليل في تصريح لوكالة ''رويترز'' للأنباء ''أعتقد أنه بإمكاننا تطوير هذا الاقتراح من خلال نظام مقايضات... ما يمكننا أن نفعله هو أيضا تحسين استثماراتنا على المدى البعيد حتى نضمن ما يكفي من التوازن بين العرض والطلب''. وتوّج اجتماع منتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي الذي يسيطر أعضاؤه على نحو 70 بالمائة من احتياطات الغاز الطبيعي عبر العالم بانتخاب الجزائر لرئاسة منتدى الدول المصدرة للغاز العام المقبل تزامنا مع انعقاد الندوة العالمية للغاز بولاية وهران، فيما انتخب الروسي ليونيد بوخانوفسكي رئيس شركة ''ستروي ترانس غاز'' أمينا عاما للمنتدى، ليكتمل بذلك نصاب إدارة المنتدى الذي انتخب في وقت سابق وزير الطاقة القطري عبد الله حمد العطية رئيسا له، ووزير الطاقة والمناجم شكيب خليل لنيابة الرئيس. وتوصل اللقاء إلى المصادقة على ميزانية المنتدى المقدرة ب6 ملايير دولار، وتقديم دراسة حول سوق الغاز العالمية، فضلا عن المصادقة على برنامج الاجتماع المقبل للمنتدى بولاية وهران. ويهدف هذا الاجتماع الذي يعقد في ظل الأهمية المتزايدة التي يكتسبها الغاز الطبيعي ودوره المتنامي كمصدر مهم للطاقة النظيفة على المستوى العالمي، إلى تعزيز التعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة للغاز الطبيعي، بالإضافة إلى وضع الآليات المناسبة لأسواق الغاز العالمية، وتبادل الخبرات والمعلومات ونقل التكنولوجيا للمساهمة في تطوير صناعة الغاز العالمية. وشارك في أشغال المؤتمر وزراء الدول الأعضاء في المنتدى التي تمثل أكبر الدول المنتجة والمصدرة للغاز الطبيعي في العالم، وهي قطر وروسيا وإيران ومصر والجزائر وليبيا ونيجيريا وغينيا وفنزويلا وبوليفيا وترينداد وتوباجو، فيما شاركت النرويج وهولندا وكازاخستان في أعمال المنتدى بصفة مراقبين.