أكد شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم أن منتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي يمكن أن تعزز أرباحها من خلال نظام صفقات مقايضة لتخفيض تكلفة إيصال الغاز إلى السوق بدلا من محاولة رفع الأسعار، مشددا على ضرورة تحسين الاستثمارات على المدى البعيد حتى نضمن ما يكفي من التوازن بين العرض والطلب. يشارك وزير الطاقة و المناجم شكيب خليل في أشغال الدورة التاسعة لمنتدى البلدان المصدرة للغاز التي تحتضنها الدوحة بمشاركة حوالي 12 بلدا، وقد أوضح وزير الطاقة والمناجم الذي يرأس وفد الجزائر خامس أكبر دولة مصدرة للغاز في العالم في حديث مع رويترز إذا استطعنا التوصل فيما بيننا لأرخص طريقة لإيصال الغاز إلى المستهلكين فان ذلك يساوي الهامش الذي يمكن أن نحصل عليه دون المساس بالسعر، معتبرا أنه يمكن تطوير ذلك من خلال نظام مقايضات، ومؤكدا على ضرورة تحسين الاستثمارات على المدى البعيد حتى نضمن ما يكفي من التوازن بين العرض والطلب. وحسب ما تشير إليه بعض المصادر فإن أشغال الدورة ستخصص لدراسة تطور الصناعة الغازية في العالم ومناقشة السوق الغازية الدولية والسبل الكفيلة بالدفاع عن سعر عادل للغاز وانتخاب أمين عام للمنتدى وكذا التحضير للاجتماع القادم للمنظمة الذي سيعقد يوم 19 أفريل القادم بوهران تحت رئاسة الجزائر. وسيعكف المشاركون على دراسة التحولات الطارئة على الساحة الغازية الدولية و دور الغاز باعتباره طاقة للبشرية جمعاء بالنسبة للقرن ال21، وسيقدم الوفد الروسي خلال اجتماع الدوحة دراسة حول الصناعة الغازية وتوقعات الإنتاج والطلب على مستوى مختلف أسواق الغاز. وحسب المحللين فقد شهدت الصناعة الغازية تطورا كبيرا وسريعا في اغلب سنة 2008 مستفيدة من تنافسية معترف بها على الصعيد العالمي قبل أن تتضرر بشكل كبير جراء الأزمة الاقتصادية خلال 2009، ويأتي هذا التغير في الاتجاه بين سنتي 2008 و2009 نتيجة ظرف اقتصادي متذبذب للغاية يمتاز بالشكوك سواء فيما يخص العرض أو الطلب حيث يعتبر الخبراء أن الصناعة الغازية ستشهد خلال 2009 أسوأ أداء عرفته خلال العشريات الأربع الأخيرة. واعتبر علي حاشد مستشار وزير الطاقة والمناجم أن الطلب الغازي العالمي سيعرف في غضون السنوات العشر القادمة ارتفاعا بنسبة 30 بالمئة وأن نسبة 75 بالمئة من الغاز سيتم استهلاكها محليا أي في البلدان المنتجة و25بالمئة سيتم تسويقها في شكل صفقات تجارية. كما سيعكف المشاركون في الدورة التاسعة لمنتدى البلدان المصدرة للغاز على دراسة السبل الكفيلة بالدفاع عن أفضل سعر للغاز الذي تراجع مؤخرا بشكل محسوس جراء تطوير الولاياتالمتحدة لتكنولوجيا جديدة تسمح لها بتحقيق اكتفاء ذاتيا فيما يخص هذا المورد الطاقوية والجزائر التي سبق لها أن طلبت إجراء نقاشات حول سوق الغاز والإجراءات التي ينبغي اتخاذها للتوصل إلى أسعار مناسبة على مستوى السوق الدولية قد دعت الدول الأعضاء إلى الاتفاق حول إستراتيجية للحصول على سعر عادل للغاز.