انتقد البروفيسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، الطريقة التي اتبعتها وزارة الصحة لتلقيح المواطنين ضد وباء أنفلونزا الخنازير ورأى انه من الضروري استيراد لقاحات تغطي نسبة كبيرة جدا من الكثافة السكانية وعدم تخصيص اللقاح لفئات معينة دون أخرى وقلل من خطورة العلاج، مؤكدا أن قلة التوعية ساهمت في بروز الإشاعات بهذه الحدة. أصابت موجة من الذعر فئات عريضة من المجتمع الجزائري بعد تسجيل حالات وفيات نتيجة إصابتها بأنفلونزا الخنازير ومع التزايد المستمر والمتسارع في حالات الاصابة وبروز إشاعات مخيفة عن أثار جانبية خطيرة للقاح المضاد لهذا الوباء، أكد البروفيسور خياطي أن المشكل الرئيسي في كل ذلك هو أن وزارة الصحة لم تعتمد استراتيجية إعلامية كبيرة ومكثفة لتوعية المواطنين وتقديم الشروحات اللازمة حول هذا المرض خاصة أن المجتمع بدأ يشهد حالة من الخوف لم تكن مسبوقة من قبل بعد تسجيل أولى الوفيات بهذا المرض، كما ان الإشاعات ساهمت في انتشار موجة كبيرة من الخوف والاستياء لدى المواطنين نتيجة قلة المعلومات وشحها حول هذا الوباء خاصة بعد وصول الوفيات الى 13في الأيام الأخيرة، والرقم كما يقول البروفيسور خياطي مزال مرشحا للارتفاع في ظل تزامن ارتفاع وتيرة المرض مع فصل الشتاء الذي يعتبر بوابة للعديد من الامراض خاصة الأنفلونزا الموسمية، التي أكد البروفيسور خياطي بخصوصها انه لا يجب أبدا إغفال خطورتها هي الأخرى على صحة الإنسان كما انها هي الأخرى يمكن ان تحدث مضاعفات قد تؤدي هي الأخرى للوفاة مثل أنفلونزا الخنازير. مضاعفات اللقاح لا تتعدى 2 بالمائة احدث استيراد لقاح لأنفلونزا الخنازير واستعداد وزارة الصحة من خلال برنامجها الوقائي لتلقيح عدد وشريحة معينة من المواطنين الى بروز إشاعات عديدة حول خطورة اللقاح المستورد وإمكانيات حدوث مضاعفات خطيرة على صحة الإنسان خاصة الاطفال منهم. وبخصوص هذا الموضوع ذكر البروفيسور خياطي أن أي لقاح مهما كانت نوعيته ودواعي استعماله قد يتسبب في أعراض جانبية لمستعمليه. وفيما يخص لقاح أنفلونزا الخنازير ذكر البروفيسور خياطي أن نسبة المضاعفات الجانبية تبقى ضئيلة مقارنة بالضرر الذي قد يتسبب فيه الوباء إذا لم نتمكن من السيطرة عليه، وأضاف ان نسبة حدوث مضاعفات قد لا تتجاوز 2بالمائة. اما نسبة انتشار الوباء فقد تتجاوز في حالة عدم اخذ اللقاح المائة في الألف وهو رقم يجعلنا نرى أنه من الضروري العمل على تلقيح اكبر فئة ممكنة من المواطنين في اقرب فرصة ممكنة خاصة مع بداية فصل الشتاء وما يرافقه من أمراض تنفسية مختلفة قد تخلط الكثير من الأمور على المواطنين في غياب أية معلومات مبسطة عن المرض، وهو ما يفسر إقبال عدد كبير من المواطنين على الصيدليات لاقتناء أدوية الزكام أو المواد المطهرة التي تقلل من احتمال انتقال العدوى. كما ان عددا كبيرا منهم أصبح يقصد المستشفيات والأطباء مع بروز أولى أعراض الزكام وهو نتيجة حتمية لحالة الذعر التي انتابت المواطنين مع تسجيل وفيات بسبب هذا المرض .