هون البروفيسور'' مصطفى خياطي'' رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث من خطورة وباء أنفلونزا الخنازير، مؤكدا في تصريح ل ''الحوار'' أن الفيروس لا يشكل تهديدا خطيرا على صحة المواطنين للدرجة التي يتناقلها العالم بأسره واعتبر ان الأمر مقصود من المخابر العالمية لتسويق منتجاتها من اللقاح بيد أنّه شدد على ضرورة عدم ترك المجال لهذا الفيروس في الانتشار بالجزائر من خلال تأمين المطارات والموانئ ضدّ الوافدين من الدول التي شهدت إصابات بالأنفلونزا المذكورة، مبرزا أهمية استخدام كاميرات المسح بوساطة الأشعة ما تحت الحمراء لتحديد الأشخاص الذين يُشتبه بإصابتهم. ويرى ''مصطفى خياطي'' أنّ 95 في المائة من الحالات المتعلقة بأنفلونزا الخنازير تنتقل بين الحيوانات، واعتبر أنّ حرص منظمة الصحة العالمية على إعلام جميع الدول بتطورات الوباء من خلال تقارير دقيقة تصدر كل ست ساعات من شأنه المساعدة على تتبّع مسارات هذا الداء والحيلولة دون انتشاره. وبشأن التدابير التي وضعتها الجزائر لمواجهة الموقف، حرص خياطي على طمأنة المواطنين بانتفاء أي خطر، مدعّما كلامه بأنّ الجزائر لا تربي الخنازير في جميع الاصطبلات والمزارع المنتشرة عبر الوطن، والأمر يقتصر مثلما قال على عدد من الخنازير المتوحشة التي تتخذ من الغابات والأماكن النائية مرتعا لها، لكن البروفيسور خياطي ركز على حتمية تشديد الرقابة على مستوى كافة بواباتها (الموانئ - المطارات - الشريط الحدودي)، خصوصا مع كون عدوى الأنفلونزا الحديثة الظهور سريعة الانتقال والمفعول. ونصح البروفيسور خياطي المواطنين باتخاذ الاجراءات الصحية اللازمة مثل غسل الأيدي باستمرار، والتوجه الى العيادات المختصة في حالة شكهم في إمكانية إصابتهم بالفيروس، خاصة الذين يستقبلون زوارا من دول ينتشر فيها المرض كالولايات المتحدةالأمريكية وكندا واسبانيا وغيرها من الدول الأوروبية والعربية.