دعا فيسنتي رامبلا نائب وزير الصناعة والتجارة والابتكار لمقاطعة فالانسيا الاسبانية رجال الأعمال إلى الاستثمار في السوق الوطنية، على اعتبار أنها تتيح فرصا مربحة في مجال التجارة الخارجية، مؤكدا أن الجزائر تمتلك إمكانات استثمارية كبيرة بقيت صامدة في وجه الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها العام. وأوضح نائب وزير الصناعة والتجارة والابتكار في بيان نقلته مصادر إعلامية أمس أن القطاعات التي تشكل اهتماما لرجال الأعمال الإسبان تشمل مواد البناء، البنية الأساسية، والمواد الغذائية، إلى جانب قطاعات صناعية أخرى على غرار الطاقة والمواد الصيدلانية والسيارات، فضلا عن المعدات الزراعية والمنشآت الصناعية والآلات والمعدات بشكل عام. وأشار المسؤول إلى أن معدلات النمو المستقرة التي تحققها الجزائر سنويا تجعلها من بين الوجهات الاقتصادية الأكثر استقطابا لرؤوس الأموال في منطقة شمال إفريقيا، مضيفا أن ''الجزائر توفر فرصا تجارية لرجال الأعمال بسبب عوامل عديدة على غرار النمو الاقتصادي، والزيادة التدريجية في الاستهلاك التي تتناسب مع النمو السكاني''. وقال فيسنتي رامبلا إن حجم الصادرات لمقاطعة فالانسيا باتجاه الجزائر حافظت على نمو مطرد، حيث حققت معدلات نمو قاربت 49 بالمائة على مدار السنوات الخمس الماضية، مما جعلها المقصد الثاني للمنتجات الاسبانية في القارة الإفريقية. وفي نفس السياق، أكد المسؤول أن صادرات مقاطعة فالانسيا نحو الجزائر بلغت 8ر183 مليون أورو خلال الفترة الممتدة من جانفي إلى سبتمبر الماضي، أي بزيادة قدرها 5ر12 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من العام ,2008 وهو ما يجعل مقاطعة فالانسيا تحتل المرتبة الرابعة بين المدن الاسبانية الأكثر تصديرا للجزائر. وترتكز صادرات مقاطعة فالانسيا الاسبانية إلى الجزائر على المنتجات الطبية، السيراميك، الآلات الميكانيكية، إلى جانب منتجات الحديد والصلب والنحاس، والأواني الزجاجية، فضلا عن المحركات والدهون. وذكر معهد التصدير الاسباني أن القرب الجغرافي من الجزائر يمكن الشركات من دخول السوق الوطنية، وإيجاد مكانة من بين المستثمرين الأجانب في الجزائر. يذكر أن وزارة الصناعة والتجارة والابتكار رفعت حجم المساعدات المباشرة للشركات الاسبانية الراغبة في الاستثمار بالخارج إلى 30 بالمائة خلال الميزانية المقررة من طرف الهيئة العامة لسنة .2010