قال جنرال إسرائيلي كبير في كشف نادر بشأن البرامج السرية، إن إسرائيل تطبق التقدم التكنولوجي المدني في مجال قدراتها على خوض حرب الكترونية ضد أعدائها، وأنه يجري في إسرائيل دراسة استخدام شبكات الكمبيوتر في التجسس من خلال التسلل إلى بنوك معلومات أو القيام بتخريب من خلال زرع ما يوصف بأنها ''برامج تجسس'' في نظم السيطرة الحساسة ضد أعداء في المنطقة على غرار ايران، حسبما تناقله موقع ميدل اسيت اونلاين. وأشار الميجر جنرال عاموس يادلين مدير المخابرات العسكرية الإسرائيلية في كلمة إلى عجز الشبكات الالكترونية عن الصمود أمام محاولات اقتحامها بوصفه من المخاطر القومية التي تضم أيضا المشروع النووي الإيراني والمقاتلين السوريين والإسلاميين على امتداد حدود الدولة اليهودية. وقال يادلين ان القوات المسلحة الإسرائيلية لديها من الوسائل ما يكفل توفير سبل لأمن الشبكات وشن هجمات الكترونية. وقال في معهد دراسات الأمن القومي وهو مؤسسة أبحاث تابعة لجامعة تل ابيب ''أود أن أشير في هذا المنتدى الموقر إلى أن مجال الحرب الالكترونية يناسب تماما عقيدة الدفاع في دولة إسرائيل. وقال وهو يشير إلى صناعة التكنولوجيا المتقدمة المدنية في إسرائيل أن ''هذا مشروع إسرائيلي بحت ولا يعتمد على مساعدة أو تكنولوجيا أجنبية. وفرق الحرب الالكترونية متغلغلة في أعماق وكالات التجسس الإسرائيلية التي لديها خبرة في تقنيات التخريب التقليدي وتعمل في سرية ورقابة رسمية. وقال يادلين وهو يشير إلى أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا تنشئان قيادات للحرب الالكترونية، أن إسرائيل لديها أفراد في هذا المجال، ولم يشر إلى أي أهداف محددة لهجمات الكترونية إسرائيلية محتملة. وقال يادلين ''المحافظة على الريادة في هذا المجال مهمة على نحو خاص في ضوء تغير الإيقاع السريع. ولمحت إسرائيل التي يفترض أنها تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط إلى أنها قد تهاجم منشآت إيرانية إذا فشلت الدبلوماسية الدولية في كبح جماح البرامج النووية الايرانية. لكن العديد من الخبراء يعتقدون أن مثل هذه الضربات ستكون بالغة الصعوبة للقوات الجوية الإسرائيلية كي تنفذها بمفردها في الوقت الذي أعلنت فيه الولاياتالمتحدة عن مثالب فكرة اللجوء إلى القوة.