بعد الكشف عن اختراق مخابرات حزب الله للمؤسسة العسكرية الصهيونية، والحديث الصهيوني الدائم عن حصول المقاومة على أجهزة تجسس إيرانية عالية الجودة وفائقة تكنولوجيا. قرر الجيش الصهيوني منع استخدام الجنود والضباط الهواتف المحمولة المدنية والعسكرية أثناء التدريبات والمناورات والتجارب العسكرية سواء داخل الكيان الصهيوني أو خارجه، شمل القرار توقيف العمل بأجهزة اللاسلكي، وهو ما يعني تعطل كبير في شبكة الاتصال العسكرية الصهيونية. وأشارت مصادر عسكرية صهيونية، أن أجهزة الاستخبارات عرفت أن حزب الله أثناء حرب لبنان 2006 كان يقوم بالتنصت على الهواتف الصهيونية، وتمكن من جمع المعلومات عن تحركات وخطط الجيش الصهيوني. وذكرت القناة العاشرة في التلفزيون الصهيوني، أن جيش الاحتلال اضطر لإلغاء إحدى العمليات السرية جدا في اللحظة الأخيرة التي كان القلائل في الجيش والاستخبارات يعلمون بها بسبب محادثة عبر هاتف محمول قدر أن حزب الله تنصت عليها.وقال المقدم »ايال ناحوم«، مساعد رئيس قسم أمن المعلومات، »العدو يطرح السؤال على نفسه بالضبط مثلنا حول مكان وجود المعلومات السهلة والمتوفرة، فعملية زرع عميل وتشغيله أصعب من محاولة التقاط موجة البث في الهواء«. وأضاف: »ولتجنب التقاط المكالمات الهاتفية التي تحوي معلومات سرية من قبل حزب الله وإيران وسوريا الذين يتنصتون عليها ويمتلكون منشآت تنصت متطورة، بدأ الجيش الإسرائيلي بحملة انفصال عن هذه الهواتف، حيث صدر أمر عن قيادة الأركان بمنع حمل الهواتف المحمولة المدنية أو العسكرية أثناء النشاطات العسكرية، في الداخل أو خارج الحدود، كذلك حظر حملها أثناء التدريبات والمناورات والتجارب العسكرية وأي نشاط آخر، وأعطى الأمر قادة الوحدات الصلاحية بتفتيش الجنود أو الأماكن التي تحت إمرتهم بحثا عن الهواتف وحصر حديث الجنود مع ذويهم في أماكن سكنهم، وتم تحديد أماكن خاصة لإيداع الهواتف فيها«. ويقول المقدم »ايال ناحوم«: »حتى عندما يكون الهاتف مطفأً فإنه يكون حارا ويمكن استخدامه من الناحية التكنولوجية، لأنه يكون بمثابة ميكرفون على الطاولة، والأجهزة المتطورة التي زودت إيران حزب الله بها يمكنها القيام بتلك المهمة«. كما كشف الإعلام الإسرائيلي عن إعادة تشكيل وحدة التنصت على المكالمات داخل الجيش وأعطيت صلاحية التدخل في المكالمات في حال جرى نقل معلومات أثناءها.