أعرب سكان حي ''بن حمزة'' الواقع ببلدية حمادي شرق العاصمة، عن استيائهم الشديد بسبب الأوضاع التي يتخبطون فيها منذ أكثر من20 سنة، خاصة وأن هذا الأخير تنعدم فيه أدنى متطلبات الحياة الضرورية التي يحتاج إليها المواطنون، وما زاد من تذمر هؤلاء هو عدم اهتمام السلطات المحلية بالحي وكأنه مهجور من السكان حسب شهادات البعض منهم. ومن بين أهم المشاكل التي تؤرق السكان هو انعدام غاز المدينة، حيث يضطرون إلى اقتناء قارورات غاز البوتان خاصة أثناء فصل الشتاء بهدف استعمالها لأغراض التدفئة، نظرا للبرودة القاسية التي تجتاح المنطقة، وقد أبدى المواطنون استغرابهم لحرمان أطفالهم من هذه المادة الحيوية بالمؤسسات التربوية وما يمثله ذلك من صعوبة بالغة بالنسبة للتلاميذ الذين باتوا يتهربون من مدارسهم ولا يسايرون برنامجهم الدراسي بطريقة عادية، إضافة إلى غياب المياه الصالحة للشرب، ما دفع بالمواطنين إلى العودة للطرق البدائية لتأمينها، وذلك عن طريق حفر الآبار، حيث أكد بعض السكان أن بعض العائلات التي تملك بئرا خاصا بها تقوم بمساعدة العائلات الأخرى وذلك بمدها بالماء في حالة احتياجها بعدما عجزت السلطات المحلية عن توفيرها لهم، بالرغم من الكثافة السكانية الكبيرة القاطنة بحي بن حمزة، ناهيك عن انعدام الكهرباء. هذا العنصر الحيوي الذي لا تملكه سوى فئة قليلة من السكان الذين يزودون بعض الوافدين الجدد حسب المواطنين بالكهرباء، مقابل المشاركة في دفع الفواتير المترتبة عن ذلك، كما تعرف الطرقات تدهورا كبيرا بذات الحي، ما أدى إلى تعميق معاناة السكان، حيث أنه وبمجرد تساقط بعض الأمطار تتكون برك مائية تقطع الطريق أمام المواطنين، وتشكل لهم عقبة كبيرة للخروج أو الولوج إلى الحي، كما تشكل خطر الانزلاق خاصة بالنسبة للأطفال، كما أشار المواطنون في سياق حديثهم إلى مشكل النقل العمومي، حيث أن حافلات النقل الخاصة ترفض الوصول إلى هذا الحي، تجنبا للأعطاب الميكانيكية الناتجة عن وضعية الطريق، ما يدفع المواطنين إلى قطع مسافة طويلة للوصول إلى المحطة الرئيسية بحمادي. أمام العقبات التي وقفت في وجه السكان وحولت حياتهم إلى جحيم فضل قاطنو حي بن حمزة رفع انشغالاتهم من خلال جريدة الحوار عساهم يجدون آذانا صاغية تخرجهم من المعاناة بعد الوعود التي تلقوها وبقيت حبرا على ورق.