اكد عالم الاثار الاسرائيلي المعروف مئير بن دوف انه وفقا للشريعة اليهودية فانه يحظر دخول الجماعات اليهودية المتشددة ساحات المسجد الاقصى المبارك الذي من شأنه اثارة مشاعر المسلمين مشددا على ان الحرم هو مكان مقدس للمسلمين. وقال بن دوف في تعقيبه حول اقتحام الجماعات اليهودية لباحات الحرم القدسي الشريف ان اليهود المتطرفين الذين يريدون دخول منطقة هذه الساحات هم مجموعه صغيرة (اقلية)، ويتوجب عليهم عدم القيام بذلك وإثارة مشاعر المسلمين، مضيفا انهم يقومون بخطوة غير محسوبه، هؤلاء المتدينون المتطرفون يتوهمون باعادة بناء الهيكل على انقاض المسجد الاقصى المبارك لكنهم يعتبرون اقلية صغيرة جدا في اسرائيل. واشار بن دوف انه وفقا للمعتقدات الدينية اليهودية فانني اجزم هنا انه لا ولن يبنى الهيكل داخل الحرم القدسي الشريف - هذا المكان يعد مكانا مقدسا للمسلمين. موضحا ان هؤلاء المجموعة تريد اثارة المشاعر وتأجيج حرب دينية بين اليهود و المسلمين في ارجاء العالم الاسلامي لا سمح الله . واكد عالم الاثار الاسرائيلي أنه وفقا للمعتقد الديني اليهودي فان الرب (رب اليهود) هو الذي سيقوم ببناء الهيكل اذا اراد ذلك من السماء واعادة بنائه, والرب سيقوم ببناء بيته (هيكله) من السماء هكذا المعتقد يؤمن به اليهود المتدينون ''الحريديم'' منذ 2000 سنه ولهذا فانك لا ترى هؤلاء المتدينين اليهود ''الحريديم '' يدخلون منطقة ساحات الحرم القدسي. هؤلاء يؤمنون بهذا المعتقد و يرون انه عندما يحين الوقت سيقوم الرب بوضع الهيكل كليا من السماء. وذكر ان جميع حكومات اسرائيل ومنذ سنوات طويلة: شامير وبيغن ورابين وبيرس وبارك لم يسمحوا اطلاقا بحدوث مثل هذه التجاوزات داخل الحرم القدسي الشريف بل قاموا بالحفاظ على الوضع القائم او السائد (الستاتيسكو) ولم يوافقوا على قيام اليهود باجراء اي اعمال او تغيرات داخل الحرم مخالفة للوضع السائد، في هذا المكان الديني الحساس واؤكد لكم انه غير مسموح بتاتا لليهود و المتدينين بالصلاة في هذا المكان وهذه سياسة تنتهجها كما اسلفت حكومات اسرائيل المتعاقبة. وأردف قائلا أنه حتى ان موشيه دايان وزير الدفاع الاسرائيلي الاسبق أعطى اوامره خلال الايام السته 1967 بانزال العلم الاسرائيلي من على قبة الصخرة المشرفة بتدخل القنصل التركي في المدينه بحيث ان دايان عندما راى العلم الذي وضعه مجموعه من جنود المشاه امر على الفور بانزاله. وقال ايضا ان المتدينين اليهود كما اسلفت غيرمسموح لهم كليا بالدخول الى باحة الحرم القدسي الشريف أو أي مكان اخر داخل المسجد, ويوجد في صفوف الحاخامات الاسرائيليين من يحافظون على قدسية هذا المكان للمسلمين ولا يدخلون الى الحرم كما اسلفت بناء على قوانين الشريعة اليهوديه الدينيه التي لا تجيز مثل هذا الامر. وراى بن دوف بانه لا توجد مشكلة في ان يبقى الحرم القدسي الشريف (المسجد الاقصى وقبة الصخره المشرفه) بايدي المسلمين وتحديدا ضمن صلاحية دائرة الاوقاف الاسلامية، مذكرا بهذا الخصوص انه ابان الاتفاق بين ايهود براك و الرئيس الراحل ياسرعرفات في كامب دافيد عام 2000 (اتفاق لم يبرم او يوقع) اقترح ان تكون جميع الانفاق من ضمن الحي الاسلامي في البلده القديمه تحت صلاحية المسلمين الفلسطينيين. وبخصوص الحفريات داخل البلدة القديمة قال عالم الاثار الاسرائيلي انني لا اوافق ان تقوم مجموعات المستوطنين او المتدينين اليهود المتطرفين باجراء حفريات تحت اساسات البلدة القديمة او في نطاق منطقة الحرم القدسي من منطلق انهم يهدمون ولا يعرفون ما يعملون هؤلاء يبحثون عن وهم ويجب على الحكومة الاسرائيلية ان تمنع مثل هذه الحفريات، هم يسببون اضرارا ولقد تجولت مرارا في منطقة البلدة القديمة ومنطقة الحرم القدسي وكتبت في الصحف واجريت مقابلات اذاعيه اكدت فيها ان هؤلاء لا يفهمون ما يعملون. ببساطة يتوجب على الحكومة ان تحافظ على الوضع القائم داخل الحرم القدسي وفي البلدة القديمة نحن لا نريد حروبا دينيه ويجب على الحكومه أن تمنع تلك الاقليه من تحقيق حلمها الذي سيجر المنطقه إلى دوامة العنف. من ناحية ثانية نوه بن دوف بان الحركات الدينية اليهودية المتطرفة بمن فيهم المستوطنين يحلمون بضم منطقة جبل الزيتون وجبل سكوبس ومنطقة الشيخ جراح وكذلك شمال باب العمود ومنطقة ماميلا بهدف احكام الطوق على منطقة البلدة القديمة أو ما يعرف بحاضن البلدة القديمة. وراى أنه يجب ان لا تكون مدينه القدس وتحديدا منطقة البلدة القديمة تابعه لاي جهة وانما هي مدينه الله لجميع العالم.مشيرا الى ان مدينه القدس تعد مدينة هامة للجميع وخصوصا للاديان السماويه الثلاث اليهوديه و الاسلاميه والمسيحيه . وحسب رأيه يجب أن لا تكون السياده في هذه المدينه بايدي اي جهه، إنني أجزم بان هذه المدينة التاريخية يجب ان تبقى مدينة روحية دينية غير سياسية حيث انها لا ترمز الى اي بعد سياسي لاي جهه كانت وقد تطرقت بكتابي قبل 20 عام لهذه المدينة التاريخية الروحية حيث قمت بحفريات اثرية خارج السور و =داخل البلده القديمه ووقفت على جمالية العماره الاسلاميه والمباني الاسلامية الاثرية وذلك بالتنسيق مع المسؤولين في دائرة الاوقاف الاسلاميه وعلى راسهم الشيخ حلمي المحتسب (رئيس الهيئه الاسلاميه العليا انذاك)، والذي صمم على استرجاع مفاتيح باب المغاربه داخل الحرم والذي صادرته الشرطة الاسرائيلية عشيه حرب 1967 . واختتم حديثه بالقول لقد اكدت في كتابي أن مدينة القدس وتحديدا منطقة البلدة القديمة يتوجب أن تكون مدينة مفتوحة للجميع وهذا امر بسيط.