كشف عبد الحميد عفرة المدير العام للمركز الوطني للدراسات والأبحاث المتكاملة للبناء انه تم الحصول على جائزة أحسن مشروع نموذجي للتصميم والبناء من طرف اليونسكو من بين 10 مشاريع مقترحة في إطار المنافسة الدولية للدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط . وأضاف ذات المتحدث الذي نزل ضيفا على حصة فوروم البهجة أمس أن التكوين في مجال البناء داخل الجزائر عرف تقدما ظاهرا ، خاصة وأن وزارة السكن تقوم بأكثر من 15 دورة تكوينية لمؤطريها، كما تعتمد مكاتب الدراسات والرقابة نفس الدورات من اجل تنمية قدرات هؤلاء المؤطرين والمقاولين ، خاصة وان الجزائر باتت ضمن الدول المهددة بكارثة الزلزال في أية لحظة ودون سابق إنذار. مضيفا في السياق ذاته أن المركز الوطني للدراسات والأبحاث المتكاملة للبناء تمكن من تحصيل الشروط الخاصة بالبناء المقاوم لجميع المخاطر وموفر للراحة الطاقوية أي دون استعمال المبرد والصوتية لتجنب سماع الأصوات الصادرة من خارج البناء ، معتمدا في ذلك ثلاث نقاط أساسية متمثلة في الأرضية التي يجب تحديدها على أساس مقاومتها للكوارث الطبيعية ، إلى جانب المبنى نفسه الذي يجب أن يتلاءم مع الأرضية التي خصص لها. كما اعتمد ذات المركز نقطة ثالثة تتمل في الإنجاز الذي يجب ملائمته مع الأرضية من جهة والمبنى نفسه من جهة أخرى ، حيث إذا كان الإنجاز لا يناسب الأرضية فإنه قد بسقط بفعل كوارث الزلزال ، حيث أكد ذات المتحدث أن انعدام شرط من هذه الشروط يؤدي إلى عدم صلاحية البناء لاسيما وان الجزائر تشتمل على أكثر من 30 وثيقة تنظيمية لتصميم المباني المقاومة للكوارث الطبيعية والموفرة الراحة ، مضيفا في ذات السياق أنه ليس الزلزال هو الذي يقتل وإنما البناء هو الذي يقتل. من جهة أخرى أضاف عبد الحميد عفرة المدير العام للمركز الوطني للدراسات والأبحاث المتكاملة للبناء أنه قد تم استخلاص بعض الشروط لتوفير درجات الحرارة الملائمة داخل البنايات معتمدين في ذلك استعمال الإجراءات الساكنة ، بمعنى اختيار وجهة المبنى للاستفادة من أشعة الشمس خلال فصل الشتاء .