جدّد الرجل الأول في فريق شبيبة القبائل محمد الشريف حناشي انتقاداته لرئيس الفاف عبد الحميد حداج، والتي لا تخرج عن نطاق ''لامبالاة وتجاهل'' هذه الهيئة الكروية الأخيرة في مساعدة ''الكناري'' حسب حناشي. وكان حداج قد منح مؤخرا غلافا ماليا قدره 500 مليون سنتيم لإدارة الشبيبة، غير أن حناشي رفض استلام الصك، مبررا بأن المنحة المقدمة لا تستجيب لما تعاني منه خزينة النادي لاسيما وأنه مقبل على خوض الدور ربع النهائي من منافسة كأس الإتحاد الإفريقي في مشوار قوامه 6 مواجهات حاسمة. ثلاث منها خارج الديار وستكلف الفريق كثيرا. وأكد حناشي بأن الفاف مدينة لفريقه بمنحتي لقبي البطولة المكتسبين عامي 2006 و,2008 وكذا منحة حقوق بث التلفزيون لمواجهات ''الكناري'' في المنافسات القارية، وهو ما يعني أن الغلاف المالي المقدم والمقدر بقيمة نصف مليار سنتيم زهيد جدا حسب رئيس الشبيبة. وأوضح حناشي بأنه عندما يناشد الفاف بتقديم المساعدة، فما على هذه الأخيرة سوى بالتقدم لمد يد العون، لأننا - يقول - نمثل الكرة الجزائرية وليس منطقة معينة بذاتها، مضيفا بأن بعض الأطراف في دواليب تسيير الكرة الجزائرية تحاول إعطاء الإنطباع بأنني -أي حناشي- ''أشحذ وأتسوّل'' وهو أمر يخدش كرامتي، متابعا بأن توفير العون المالي للأندية التي تمثل الراية الجزائرية في المحافل الدولية واجب على الفاف من دون مزيّة أو شيء من هذا القبيل، وإلا ما الداعي لهذه الإطارات من شغل مناصب حيوية في قلعة دالي ابراهيم الكروية على حد تعبيره. يشار إلى أن العلاقة بين حناشي وحداج لا تبعث على الإرتياح، وكثيرا ما ألمح الأول إلى ضرورة رحيل حداج من رئاسة الفاف، حتى أن بعض المتتبعين عن قرب يؤكدون بأن حناشي يمهّد لإرغام حداج على رمي المنشفة مقابل مجيئ إطار آخر يرتاح له، خاصة بعد أن أفصح رئيس الفاف عن رغبته في عهدة ثانية خلال الإنتخابات المقرر عقدها نهاية السنة الجارية.