تمكنت مصالح الشرطة القضائية التابعة للدائرة الحضرية لمقاطعة الشراقة من تفكيك جمعية أشرار مختصة في النصب والاحتيال، جنحة تزوير في محررات رسمية واستعماله بدون رصيد، إلى جانب تزوير وثائق إدارية وتجارية وإخفاء أشياء متحصلة على الجناية. وحسب ما أفاد به ميراط عبد النور رئيس فصيلة الشرطة القضائية للدائرة الحضرية بالشراقة في ندوة صحفية عقدها بمقر أمن ولاية الجزائر أمس فإن تفاصيل القضية تعود إلى أوائل شهر نوفمبر الماضي عندما تلقت الجهات المعنية شكوى من قبل شركة تعرضت للنصب حيث استولى الفاعل من الشركة على عتاد طبي وصل إلى 600 مليون سنتيم مقابل شيكات بدون رصيد. وبعد إخطار وكيل جمهورية محكمة الشراقة وبترخيص من الشرطة تم تحديد المشتبه به والحصول على إذن تفتيش في بيت المتهم وتم استرجاع 4 بطاقات تعريف وطنية بأسماء مختلفة و10 شهادات ميلاد فارغة ومختومة، إضافة إلى عدة ملفات إدارية من سجلات تجارية وبطاقات جنائية وشيكات بنكية، ناهيك عن أختام مقلدة لمؤسسات تجارية. وبعد عمليات التحري حسب نفس المتحدث تم العثور على مخزن العتاد الطبي للمؤسسة التي تم الاحتيال عليها، والكائن بحي عين النعجة وتم على إثر ذلك استرجاع المسروقات وتحديد الشركاء الذين هم في حالة فرار ويتعلق الأمر بكل من (ش ر) البالغ من العمر 52 سنة، إلى جانب الشريكة الأخرى الملاحقة (ب س) التي كانت تقوم بتزوير الوثائق عن طريق الإعلام الآلي. وقد تم تقديم المتهم إلى وكيل الجمهورية وتم إيداعه الحبس المؤقت والذي ثبت أنه محل بحث ومعروف لدى مصالح الشرطة بالقيام بعمليات مماثلة. وبعد عمليات التحري تبين أن 19 ضحية وقعت في شراك المدعو (ج س) البالغ من العمر 40 سنة. وفي ذات السياق أوقفت نفس المصالح مهاجرا غير شرعي إفريقي بتهمة النصب والاحتيال وهذا باستعمال المزور، وهذا على إثر دورية للشرطة القضائية التابعة لمنطقة الشراقة حيث تم العثور بحوزته على قارورة من السائل الأحمر وكمية من القطن تستعمل في التزوير .