تطور نوعي للصوصية في الجزائر تمكنت فرقة الشرطة القضائية التابعة لأمن دائرة الشراقة غرب العاصمة من تفكيك شبكتين إجراميتين اختص أفرادها في السطو على فيلات تقع في أحياء راقية بالشراقة ودالي ابراهيم، يقيم في بعضها إطارات دولة منهم متقاعدين. * * كهربائي كان يترصد المساكن الشاغرة منذ سنة 2006 وقت القيلولة * * أفاد رئيس فرقة الشرطة القضائية بأمن دائرة الشراقة، أن تفعيل العمل الإستعلاماتي مكن من توقيف شخصين كانا يقومان بالسطو على فيلات منذ سنة 2006 باحترافية، حيث اكتشف أفراد الشرطة عند تفتيش مسكن المتورط الرئيسي "مخزنا" للمسروقات التي تم استرجاعها منها كمية هامة من المصوغات والحلي الذهبية. * وأضاف الضابط خلال عرض القضية ل"الشروق اليومي"، أن شكاوى وردت الى مصلحته تتعلق بالسطو على منازل أغلبها عبارة عن فيلات تقع في أحياء مغلقة وراقية بدالي ابراهيم والشراقة، ليتم استغلال معلومات تفيد بضبط سيارة من نوع "شاراد" قرب فيلا تعرضت للسرقة، ليتم تحديد هوية صاحبها، حيث أسفرت عملية تفتيش السيارة على العثور على جهاز هاتف نقال ملك لضحية داخل الصندوق الخلفي، وبإذن بالتفتيش صدر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة، تم تفتيش مسكنه الكائن بواد قريش بالعاصمة، وهناك عثر المحققون على "مركز تجاري" ومخزن للمسروقات التي تتمثل في أجهزة الكترونية جد متطورة، كمية من المصوغات الذهبية وأفرشة وحقائب يد. * وبعد مواجهته بالأدلة، اعترف الموقوف ويتعلق الأمر بالمدعو ف.ب.ك 42 عاما، مسبوق في قضايا سرقة بالكسر، وكشف أثناء التحقيق عن شريكه ويتعلق الأمر بالمدعو م.ح 38 عاما، مسبوق أيضا، وينحدر من الأبيار ويوجد حاليا في حالة فرار، وتم حجز سيارته من نوع "إكسبرس". * وأوضح رئيس فرقة الشرطة القضائية بأمن دائرة الشراقة، أن المتهم الرئيسي يشتغل كهربائيا، وكان يتنقل بين المنازل ويترصد الشاغرة منها، حيث يضبطها ويتنقل إليها في أوقات محددة بين منتصف النهار والثالثة زوالا عند القيلولة وتراجع الحركة، ليدق الباب عدة مرات حتى يتأكد من عدم وجود أصحابها قبل كسر الباب بآلة حادة بطريقة استوقفت المحققين الذين عاينوا الكسر "الذي يتطلب جهدا عضليا كبيرا" قبل السطو على الأشياء الثمينة في الفيلات منها أجهزة تلفزيون "بلازما" ووضعها في السيارة التي تنتظره خارجا. * وبعد مطابقة القضايا العالقة على مستوى أمن دائرة الشراقة، تم التوصل الى أن مقترفها هو نفس الشخص وشريكه استنادا الى اعتمادهما نفس الأسلوب منذ سنة 2006. * وتمت إحالة المتهم الرئيسي وزوجته وزوجة شريكه الفار بتهمة إخفاء أشياء مسروقة على وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة، الذي أمر بإيداع المتهم الرئيسي الحبس بتهم تكوين جمعية أشرار وارتكاب جناية السرقة بالكسر والتسلق المقترفة بالتعدد، التزوير واستعمال المزور بعد حجز رخصة سياقة مزورة، فيما وجه للزوجتين استدعاء مباشر لحضور جلسة المحاكمة. * وفي موضوع متصل، تم أمس إحالة متورطين في السرقة أيضا، وتعود تفاصيل القضية التي عالجتها فرقة الشرطة القضائية بأمن الشراقة، الى السطو على مسكن سيدة بحي دالي ابراهيم، وذهبت شكوك المحققين باتجاه ابن الجارة التي كانت الضحية تسلمها مفتاح الشقة قبل خروجها للعمل، حيث قام الشاب ع.س 22 عاما بإعداد نسخة عن المفتاح وقام بسرقة مصوغات جارته، آلة تصوير رقمية وجهاز هاتف نقال بالتنسيق مع جاره ت.ص واقترحا على صديق لهما ل.م.ه شراء المصوغات ليقوم هذا الخير بإعادة بيعها للمدعو ح.ج بمبلغ 22.3 مليون سنتيم الذي صرح للمحققين أنه أعاد بيعها لشخص من ولاية باتنة. * ولفت رئيس فرقة الشرطة القضائية الإنتباه الى أن الفاعل الرئيسي وهو ابن جارة الضحية استخدم قفازات يد ولف قدميه بأكياس بلاستيكية لمحو الآثار، لكن التحريات المعمقة توصلت الى انه الفاعل رغم محاولته في البداية إنكار الجريمة، وتم استرجاع جهاز البورتابل من مصلح الهواتف النقالة بباب الواد. * وقد كثفت مصالح أمن دائرة الشراقة الدوريات المتنقلة، خاصة بالأحياء ومواقف السيارات بعد ضبط عناصر شبكة مختصة في سرقة السيارات متلبسين أثناء دورية ليلية بدالي ابراهيم. *