أفاد بيان لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية أن حملة الحرث والبذر للموسم الحالي تسير في ظروف إيجابية، حيث تشير الإحصائيات إلى أن المساحات التي تم حرثها قدرت بأزيد من 6ر2 مليون هكتار، كما تم تسميد مساحة إجمالية تقدر بنحو 306 آلاف هكتار، مع بذر مساحة تقارب 3ر2 مليون هكتار. وأكد بيان لوزارة الفلاحة تلقت ''الحوار'' نسخة منه أمس أن حملة الحرث والبذر للموسم الحالي عرفت تقدما ملحوظا مقارنة بالسنة الماضية، من خلال التوفير الواسع للبذور والأسمدة على مستوى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة، فيما تم تسجيل تقدم ملحوظ في عينات البذور المعالجة. وأرجع البيان تسجيل هذه النتائج إلى الإجراءات المتخذة من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، من خلال إعادة تشغيل الشباك الوحيد على مستوى كل تعاونيات الحبوب والبقول الجافة، إلى جانب دعم التكاليف والهوامش الناتجة عن نشاط بذور المؤسسات المنتجة بهدف تطبيق أسعار الحبوب المحددة طبقا لقانون المالية التكميلي لسنة .2009 وأشار البيان إلى أن مختلف المعاهد التقنية والتابعة لوزارة الفلاحة بذلت المجهودات اللازمة لتحسيس، توجيه ومرافقة مزارعي الحبوب لتنفيذ التقنيات الزراعية الفعالة التي تسهم في تحسين إنتاج الحبوب وبالتالي تحسين معدلات الأمن الغذائي. وأضاف أن الوزارة أخذت على عاتقها عملية دعم معالجة البذور قصد تجنب الأمراض الفطرية التي تستدعي الحماية الصحية النباتية، حيث تم تسجيل زيادة تقدر ب 46 بالمائة فيما يخص معالجة البذور مقارنة بالسنة الماضية، وهو ما يعكس التوجه الحالي إلى استعمال الطرق العلمية في النشاط الفلاحي. وأشار المصدر ذاته إلى مجموعة من الإجراءات الوزارية التي تهدف إلى إنجاح الحملة الموسمية، على غرار الاستفادة من القرض الموسمي بدون فوائد، تنصيب وحدات تقييم الخدمات، حيث يتم حاليا إنشاؤها على مستوى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة، إلى جانب وضع برنامج تقليص الأراضي البور وتطوير زراعة الأعلاف والبقوليات الغذائية، فضلا عن توفير البذور والمدخلات على مستوى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة في الوقت المناسب. يذكر أن الوزارة تمكنت خلال الموسم الفلاحي الحالي من توفير 200 ألف طن من البذور والأسمدة ومواد الصحة النباتية على نطاق واسع، حيث تم تخصيص 100 ألف طن من الأسمدة الفوسفاتية و100 ألف طن من الأسمدة الآزوتية.