توقّع عبد الله بن حمد العطية وزير الطاقة والصناعة القطري استمرار الطلب على النفط في السنوات المقبلة، ومواجهة العالم نقصا في الطاقة، مضيفا أن تراجع النفط مؤخرا يظهر مدى دور المضاربات في هبوط وارتفاع الأسعار. وأكد عبد الله بن حمد العطية أن منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك ستلجأ إلى تحقيق توازن بين العرض والطلب العالمي على النفط خلال اجتماعها شهر سبتمبر المقبل، في حالة حدوث توقعات بانخفاض الطلب أو في حالة زيادة معروض البترول. وعن احتمال هبوط النفط دون المائة دولار للبرميل، قال المسؤول القطري إنه من الصعب إصدار حكم الآن أو حتى على المدى القصير بشأن ما سيحدث مستقبلا، لكنه أكد كفاية الإنتاج النفطي من الدول المنتجة. وكانت أسعار النفط قد صعدت في العقود الآجلة إلى 10.125 دولار للبرميل، بعد أن قفزت في وقت سابق إلى 60ر128 دولار للبرميل، بعد تحذيرات إسرائيل من أن إيران على وشك تحقيق تقدم كبير في برنامجها النووي، لتثير بذلك مخاوفا من مواجهة مُحتملة قد تعطل إمدادات الخام من بلد عضو في منظمة الأوبك. وجاء التحذير قبل انتهاء مُهلة حددتها القوى الكبرى التي طالبت من إيران مؤخرا الرد في غضون أُسبوعين على عرضها الرامي إلى تهدئة الأوضاع، لتفادي فرض مزيد من العقوبات الأممية في حالة رفضها تجميد أنشطتها النووية الحساسة، في وقت أكد فيه الزعيم الديني الإيراني آية الله علي خامنئي أن إيران ستمضي قدما في مسارها النووي. من جهة أخرى، أدى تعطل بعض الإمدادات من نيجيريا بسبب هجمات للمتمردين على خطوط أنابيب الإنتاج، وخسارة ما مقدراه 150 ألف برميل يوميا إلى تحسن أسعار النفط لهذا الأسبوع، خاصة مع الانخفاض النسبي الذي سجلته قيمة الدولار الأمريكي في الأسواق المالية العالمية. وساعدت المكاسب التي حققتها أمس أسعار النفط في وقف تدهورها من أعلى مستوى قياسي لامس حدود 147 دولار للبرميل في 11 جويلية الماضي.