أفادت أمس مصادر مطلعة، أن أكاديمية المجتمع المدني الجزائري، تقوم باتصالات لإقناع الرئيس الجزائري السابق أحمد بن بلة، لتولي '' رئاسة اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب السوداني وقيادته '' ، والتي تم الإعلان عن إنشائها الأسبوع الفارط، والتي تضم إطارات وشخصيات معروفة في المجتمع المدني. وتلقت أمس '' الحوار '' نسخة من بيان الأكاديمية، والذي أشار إلى أن الهدف من وراء هذا التأسيس بالإضافة إلى مساعي إقناع الرئيس الجزائري والوجه التاريخي للثورة الجزائرية '' أحمد بن بلة '' . يدخل ضمن تحسيس الرأي العام الوطني والعربي والدولي، بخطورة استعمال المؤسسات الدولية لخدمة مصالح وأغراض استعمارية جديدة وتحويلها إلى أداة في أيدي الدول الكبرى، والتمهيد لغزو الأقطار العربية تحت ذرائع مكشوفة. وأعلن البيان، أن الأكاديمية تهدف إلى ربط علاقات شراكة مع مختلف الهيئات الدولية غير الحكومية، في الدفاع عن استقلال الدول وكذا عدم التدخل في شؤونها الداخلية، مذكرة بالمواثيق الدولية وميثاق الأممالمتحدة، بالإضافة إلى توعية الرأي العام الغربي بوجه خاص، إلى أهمية التعايش السلمي بين الشعوب والحوار بين مختلف الأديان والحضارات. وأضاف، أن هذا الفعل يهدف كذلك إلى تثمين وتفعيل الموقف الرسمي الجزائري، وتوفير السبل الاجتماعية المناسبة لإعطائه المزيد من النجاح والفعالية، وترسيخا لدور الدبلوماسية الجزائرية لفائدة شعوب والمجتمعات العربية والإسلامية. وفي هذا السياق، ذكر البيان، بتعيين الخبير الدولي الدكتور فوزي أوصديق كسفير للمجتمع المدني الجزائري بالخارج، والذي كلف من طرف المنظمة بتوصيل رسالة تعاطف ومساندة وتضامن إلى الرئيس السوداني، ومنظمات المجتمع المدني السوداني، وهذا على إثر صدور قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في حق الرئيس عمر حسن البشير. وكشف بيان الأكاديمية في الأخير، أنه من المتوقع أن يقوم الدكتور أوصديق فوزي خلال زيارته إلى السودان بافتتاح مكتب تمثيلي للأكاديمية بالخرطوم، وتنصيب أحد إطارات الأكاديمية من المقيمين هناك كرئيس للمكتب.