بدت علامات الحسرة والأسى على وجه االفنان سيد حمد العافية وهو يسرد ''للحوار'' تفاصيل الواقعة التي أدت إلى وفاة زوجته الفنانة ''ليندة الدزيرية '' التي فارقت الحياة سنة 2009 بعد سيناريو مطول مع المرض صنعته إحدى العيادات الجزائرية الخاصة نتيجة خطا طبي، واسترسل سيد حمد في الحديث ''للحوار'' التي خصها في سرد تفاصيل ما اعتبره جريمة إنسانية قائلا:''أعرف أن الأعمار بيد الله ولن يصيبنا إلا ماكتبه الله لنا ، لكن أن يضع بعض الأطباء أو أشباه الأطباء حياة الناس لعبة في أيديهم فهذا مالا يمكن تقبله، وسأرفع دعوى قضائية لمن تسببوا في ألمي، لكي ترقد المرحومة بسلام في تربتها . فلقد دخلت الزوجة إلى العيادة إثر آلام في الأمعاء، وجاء تشخيص العيادة انه بسبب مرض السرطان، ثم نقلتها إلى عيادة أخرى، وأجريت لها ثلاث عمليات خلال أسبوع واحد، وكلفني علاجها خلال وجودها في العيادة مدة أسبوعين أكثر من 130 مليون سنتيم لتنتقل عام 2007 إلى الرفيق الأعلى،، لتتأكد فيما بعد ذات العيادة أنها كانت مصابة بالسرطان، وكانت أسوا لحضات حياتي. اعرف أن سنة الحياة هي الموت فكل نفس ذائقة الموت، لكن أن يتسبب فيه أشخاص ليسوا مؤهلين للعناية بصحة الناس فهذا يثير جنوني، بعدها عرضت ملفها الطبي على العديد من الأطباء في الجزائر وأعدوا تقريرا بمدى فداحة الخطأ الطبي، كما قمت مؤخرا بعرض ملفها على بروفيسور فرنسي متخصص الذي فند أمر إصابتها بالسرطان، لهذا سيدفع المتسببون في موتها الثمن غاليا، وسأرفع دعوى قضائية ضدهم لكي لا يزهقوا أرواحا أخرى، ولو كان ذلك آخر شيء في حياتي . واستحضارا لذكرى ''ليندة الدزيرية'' ارتأى سيد حمد تنظيم وقفة تكريمية خاصة بالمرحومة يوم 4 من جانفي 2010 بالمركز الثقافي عبد الرحمن لعلا في الذكرى الأولى لوفاتها، ينشطها مجموعة الفنانين امثال ''مراد الباز، صونيا، رابح ''، صباح بومناخر، كنزة حمول، بالإضافة إلى منظم الوقف سيد حمد العافية . وأراد سيد حمد من خلال هذه الوقف أن يوجه رسالة إلى وزارة الثقافة من أجل مد يد المساعدة له لدعم هذا التكريم . للتذكير اختارت ''ليندة الدزيرية'' الغناء منذ الصغر تتلمذت على يد بشطارزي، وبعد موته اختارت مراد الباز أستاذا لها شاركت في مسابقة ألحان وشباب في الثمانينات، وكانت دائما تنشط حفلات للمكفوفين سجلت أول ألبوم لها ''مانيش غالطة''عام 2007 ولم يشأ القدر أن يرى ثاني ألبوماتها النور وانتقلت إلى الرفيق الأعلى.