كرمت الفدرالية الوطنية للفنون الغنائية بالتنسيق مع نقابة الفنانين الجزائريين، أول أمس، بالمركز الثقافي عبد الرحمان لعلى بالمدنية الجزائر العاصمة روح الفنانة الراحلة ''ليندة الدزيرية'،' صاحبة الصوت المتميز الذي أثرى الساحة الغنائية العاصمية بأعمالها القيمة. يأتي التكريم في الذكرى الأولى لوفاتها إثر خطأ طبي أودى بحياتها بإحدى العيادات الطبية بالعاصمة. وفي هذا الصدد ثمن رئيس الفدرالية مراد الباز مجهودات الراحلة وإسهاماتها الرائدة في ترقية الأغنية الجزائرية وخاصة ما يتعلق بطابع الحوزي وتمثيلها أحسن تمثيل في الكثير من المحافل داخل الوطن وخارجه. مضيفا أن تكريم روح الراحلة ليندة الدزيرية ليس الا بداية لسلسلة من التكريمات التي ستشمل العديد من الأسماء الفنية التي حملت على عاتقها مسؤولية ترقية الفن الجزائري والتعريف به. وبالمناسبة كشف زوج الفقيدة ''سيد أحمد العافية'' عن مشروع فني جديد سيعزز من شانه دعم الحركة الفنية الجزائرية، وهو عبارة عن ميلاد جمعية فنية تهدف إلى جمع شمل الفنانين الجزائريين وركن تستطيع، من خلاله هاته الفئة بمختلف أطيافها، الاجتماع كلما دعت الضرورة وذلك، حسبه، للنظر في شؤون الفن والفنانين معا. ودعا ذات المتحدث جميع الفنانين الجزائريين للتضامن فيما بينهم، وأن يوحدوا كلماتهم في إطار منظم وقانوني ويقفون وقفة رجل واحد ودقة قلب واحد حتى تكون كلماتهم مسموعة ونافذة. كما استغل سيد أحمد الفرصة للحديث عن المشاكل التي تلقاها من مؤسسة فنون وثقافة التي تخلت عنه، بعدما كانت قد وعدته بأنها ستتكفل بهذا التكريم على خلفية أن الفنانة الراحلة كانت قد قدمت لهذه الهيئة أعمالا كثيرة لا يمكن في لحظة ما، يضيف العافية، أن تنسى جهودها هكذا، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، يضيف ذات المتحدث، حيث سحبت المؤسسة السابقة وعدها مباشرة بعد تلقيها خبر مشاركة أحد الموسيقيين في تنشيط هذا التكريم، بعدها تبين أن أسباب الرفض كان بناء على نشوب خلاف مع هذا الموسيقار، وهو ما اعتبره إجحافا في حق المرحومة الذي يضاف، كما قال، إلى قائمة الضغوط التي تعرضت لها في حياتها خاصة مع المنتجين.