اعترفت بعثة الأممالمتحدة إلى أفغانستان بأن عدد القتلى المدنيين في أفغانستان ارتفع بنسبة 10٪ في الأشهر العشر الأولى من عام 2009 مقارنة مع الفترة نفسها من عام ,2008 وذلك بالتزامن مع تجدد إدانة قوات الاحتلال الأجنبية بسبب قتلها أعدادًا متزايدة من المدنيين. وذكرت البعثة الأممية أنه قتل 2038 مدني بين مطلع يناير ونهاية أكتوبر، بينما كانت الحصيلة 1838 في الفترة نفسها من العام الماضي، وقتل مئات المدنيين على يد القوات الأمنية الأفغانية وقوات الاحتلال الأجنبية المنتشرة في أفغانستان، فيما ستنشر الأممالمتحدة مطلع يناير المقبل أرقامًا نهائية قد تشير إلى ارتفاع عدد القتلى في 2009 عن 2008 الذي سجل ارتفاعًا بنسبة 40٪ عن .2007 واستطاعت حركة طالبان خلال السنوات الثلاث الماضية تحقيق تقدم على الأرض رغم التزايد المستمر في عدد الجنود الدوليين المنتشرين في أفغانستان والبالغ عددهم اليوم 113 ألف جندي من بينهم 71 ألف جندي أمريكي. من جانب آخر، قالت مصادر إعلامية إن خسائر الاحتلال الأمريكي والبريطاني في أفغانستان تضاعفت في عام 2009 مقارنة بالعام الماضي. و قالت مصادر إعلامية إن''الخسائر بين العسكريين الأمريكيين في أفغانستان وصلت حتى يوم الأحد الماضي إلى 310 جنود وضباط مما يشكل ضعف عددهم في عام 2008 '' بحسب الأرقام الرسمية والتي يؤكد كثيرٌ من المراقبين أنها أقل بكثير من الأرقام الحقيقية لقتلى الاحتلال بأفغانستان. وأضاف: ''أما بالنسبة للخسائر في صفوف العسكريين البريطانيين في أفغانستان فارتفعت إلى 106 أشخاص عام 2009 مقابل 51 جنديًا وضابطًا في عام .''2008 وعلى الرغم من أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن في الأول من الشهر الحالي إرسال 30 ألف جندي أمريكي إضافي إلى أفغانستان، إلا أن عددًا من الخبراء أشار إلى أن الخسائر الأمريكية ستزداد مع ارتفاع عدد القوات المنتشرة في أفغانستان.