فى أقوى رد فعل على البيان الذي أصدره الشيخ طنطاوى شيخ الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية الذى يؤيد قرار الحكومة ببناء الجدار الفولاذي على الحدود مع غزة أفتى الشيخ سيد عسكر الأمين العام المساعد السابق لمجمع البحوث الإسلامية والدكتورمحمد عبد المنعم البرى الأستاذ بجامعة الأزهر ورئيس جبهة علماء الأزهر فتوى أكدا فيها التحريم القاطع لبناء الجدار . حيث أكد الدكتور البرى أن بناء الجدار محرم شرعا وأن حصار وتجويع الفلسطينيين ومنع الغذاء والدواء عنهم بهدم الأنفاق وإغراقها وإغلاق بوابة رفح لصالح العدو الصهيونى يعتبر جريمة ترتكب فى حق أشقائنا الفلسطينيين وتحرمه الشريعة الإسلامية ووجه البرى خطابه للحكومة قائلا : ''متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا'' .أما الشيخ سيد عسكر فقال أن بناء الجدار الفولاذي وحصار وتجويع الفلسطينيين ليس فقط محرما شرعا بل هو جريمة في حق الإسلام والمسلمين لأن الجدار يعمل على حصار الفلسطينيين لصالح الصهاينة , ورفض عسكر المبررات التي أعلنها النظام الحاكم ومجمع البحوث الإسلامية لبناء الجدار الفولاذي العازل بأن الجدار العازل هدفه حماية الأمن القومي المصرى. وقال أن هذه المبررات التي يبررون بها جريمتهم كلها كلام فارغ مؤكدا أن الفلسطينيين لم يكونوا أبدا مصدر تهديد للأمن القومي المصري فى حين أن الصهاينة الذين يدخلون مصر بالبطاقة الشخصية ويهربون المخدرات ويرتعون فى ربوع مصر هم أكبر تهديد للأمن القومي المصري , وتسائل عسكر قائلا : هل سيقوم النظام ببناء جدار فولاذي على حدود مصرمع فلسطينالمحتلة التي أقام عليها الصهاينة كيانهم الغاصب والذي يسميه المجتمع الدولى '' إسرائيل'' وهل سيتم إقامة جدار مماثل على حدود مصر مع ليبيا والسودان. يأتي هذا فى الوقت الذي احتفت إسرائيل بقوة بفتوى الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية بتحريم الأنفاق وأبرزت إذاعة صوت إسرائيل قرار مجمع البحوث الإسلامية فى الأزهر الشريف، والذي أكد فيه أن من الحقوق الشرعية لمصر أن تضع الحواجز التى تمنع ضرر الأنفاق المحفورة تحت أرض رفح كما أشادت الصحف الإسرائيلية بالأزهر وبفتواه التي تهدف ما أسماه بأمن مصر الداخلي وأمن الدول المجاورة.