ركزت صحيفة اليوم السابع في أبرز عناوين عددها الأسبوعي الجديد الصادر أمس على موقف الجزائر من بناء مصر للجدار الفولاذي على حدودها مع غزة، ونشرت تفاصيل بيان حركة النهضة الذي تضمن حسبها عبارات تهديد لمصر في حال استمرار بناء الجدار. اعتبرت الأسبوعية المصرية ''اليوم السابع'' تدخل حزب حركة النهضة الجزائرية في قضية بناء الجدار الفولاذي على حدود غزة تدخلا في شؤون مصر الداخلية ومجرد تداعيات لما حدث بين الدولتين بسبب ما حدث بسبب تصفيات التأهل إلى كأس العالم. وأضافت بأن كل ماهو جزائري فهو في سلة المهملات ولا ينظر إليه ، كما نصحت الحركة بأن تنفع نفسها،...كل هذا طبعا لم تقله صحيفة اليوم السابع صراحة، إنما نشرته على شكل تعليقات تحت الموضوع، لأنها في صفحتها الرئيسية اكتفت بنشر البيان الذي تسلمت نسخة منه حسبها . وجاء في الصحيفة أن حركة النهضة الجزائرية'' المعارضة دعت الدول العربية والإسلامية لمقاطعة الحكومة المصرية فى حال استمرار بناء الجدار الفولاذي على حدودها مع قطاع غزة. كما حذرت مصر، إذا ما أصرت على تشييد الجدار بما سمته ''عواقب وخيمة وغضباً فى العالم الإسلامي تجاهها. و أضاف المقال تأكيد الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي، أن الدعوة لمقاطعة مصر إذا استمرت فى بناء الجدار، هدفها الضغط على القاهرة من أجل العدول عن ذلك، إن ''دعوتنا للشقيقة مصر بالعدول عن بناء الجدار، إنما ينطلق من حبنا وإشفاقنا عليها''. وأضاف :''نرجو من الإخوة فى مصر أن يرفعوا عنا حرج مطالبتنا بمقاطعة دولة عربية وشقيقة''، واستغرب الأمين العام للحزب إصرار القاهرة على المضي بإنشاء الجدار، وقال ''فى الوقت الذى تحاصر فيه إسرائيل غزة من كل الجهات، تنضم إليها مصر فى محاصرة قطاع ليس له إلا حدود مصر ليتنفس منهاس. كما اتهم بقوله :''لم تكتف مصر الرسمية بإحكام قبضتها على معبر رفح الحدودي، وإنما تبنى جداراً تحت الأرض من أجل قطع شريان الحياة الوحيد لأهالي غزة. ورحب القيادي بالحزب بالموقف التركي تجاه القضية، وقارن بينه وبين الموقف المصري قائلا ''تمنينا لو كان الموقف المصري فى حده الأدنى مشابها للموقف التركي من الحصار المفروض على غزة. وأشاد ربيعي بالفعاليات المصرية التي نددت بقرار الحكومة ببناء الجدار، وقال ''نعلم أن أغلبية الشعب المصري ضد بناء الجدار، وبرز ذلك فى العديد من الفعاليات. وعما إذا كانت الأزمة الأخيرة بين مصر والجزائر قد تؤثر على مصداقية دعوة الحزب، قال هذا الأخير: ''إننا أكبر من أن يؤثر على مواقفنا جلد منفوخ، كان سببا سخيفا لافتعال أزمة بين دولتين وشعبين شقيقين'' حسب تعبيره. وكان الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد أفتى بحرمة بناء الجدار وقال بأنه ''محرم شرعا'' ، كما أصدر الشيخ الزنداني رئيس جامعة الإيمان اليمنية فتوى تؤكد على أن الجدار ''حرام وباطل. وما عدا فتوى الأزهر الذي جاء على لسان الشيخ طنطاوي الذي أباح بناء الجدار الفولاذي، فقد انهالت فتاوى التحريم الساخطة على موقف السلطات المصرية الساعي إلى خنق أشقائنا في غزة وتجويعهم. فقد أفتى الشيخ سيد عسكر الأمين العام المساعد السابق لمجمع البحوث الإسلامية والدكتور محمد عبد المنعم البرى الأستاذ بجامعة الأزهر ورئيس جبهة علماء الأزهر بالتحريم القاطع لبناء الجدار الفولاذي الذى تشيده السلطات المصرية بتخطيط وتمويل أمريكي فرنسي .