خرج الناخب الوطني رابح سعدان، عن صمته ورد على الزوبعة الإعلامية التي أثيرت مؤخرا حول إمكانية استقالته من العارضة الفنية، ولم يتوان سعدان عن وصف الأطراف التي تقف وراء هذه الإشاعات ب''لخائنين والكذبة''، ولاشك أن الجمهور الرياضي لم يتعود على النبرة التي تحدث بها سعدان، خلال الحوار الذي أدلى به للقناة الإذاعية الأولى أمس. وتحدث سعدان بنبرة غاضبة، وأكد أنه كلف بمهمة وطنية، وأنه سيذهب إلى كأس إفريقيا لتشريف الألوان الوطنية وبلوغ أبعد دور ممكن، معترفا في الوقت ذاته بصعوبة المهمة في أنغولا، خاصة مع وجود منتخبات قوية. وكان سعدان قد تلقى انتقادات لاذعة على خلفية تصريحات له قبل بدء تربص جنوبفرنسا، والتي أكد فيها أن إقصاء ''الخضر'' من الدور الأول لكأس إفريقيا ''لن يكون مفاجأة''، على خلفية الإرهاق الذي أصاب اللاعبين خلال التصفيات. وذكر الشيخ الجميع أنه كان المدرب ''المنقذ'' للفريق الوطني في كل مرة، على غرار تمكنه من تأهيل ''الخضر'' إلى كأس إفريقيا ,1998 في آخر لحظة، وأعاد الكرة في ,2004 الأمر جعله يطلق على نفسه ''برجل الإطفاء''. اختيار التربص بطولون لم يكن اعتباطيا وإنما قرارا مدروسا ولم يتردد الشيخ في مهاجمة منتقديه، بعد اختياره لمنطقة الجنوب الفرنسي التي تشهد برودة قارسة في الوقت الراهن، عكس الأجواء الحارة التي تميز أنغولا خلال كأس إفريقيا، وفي هذا السياق، شدد سعدان أن ''اسمه غني عن التعريف ومدرب تعرفه الميادين الوطنية والدولية جيدا، وأستاذ باحث في منهجية التدريب يعمل وفق مبدإ الاستقرار والاستمرار''، في إشارة إلى أن اختيار منطقة طولون للتربص، لم يكن اعتباطيا وإنما هو قرار مدروس. وأكد المسؤول الأول على الخضر تقنيا، أن البرنامج المسطر خلال المعسكر التدريبي للمنتخب الوطني بجنوبفرنسا قد تم تطبيقه بحذافيره، قائلا ''إن الأجواء الباردة التي نتدرب فيها ساعدت اللاعبين على إعطاء أفضل ما لديهم، ومكنتهم من التدرب لأكثر من ساعتين في الحصة الواحدة، وهو ما لا يمكن فعله وسط أجواء حارة''. وأضاف ''إن التقييم الإجمالي للتحضير يعد ممتازا على جميع المستويات''، منوها بروح التضامن والاحترام والطموح لعناصر النخبة الوطنية وعزمها على تشريف الألوان الوطنية، وهو ما ينفي حسب الشيخ سعدان كل الادعاءات والأنباء التي وصفها بالمغلوطة والمختلقة المروجة من قبل البعض لضرب اسقرار الفريق الوطني، والتشويش على معسكره التدريبي. ''ربي وكيل الخلاطين'' وكشف سعدان أنه يعيش نفس الضغوطات التي تعرض لها قبل مونديالي 1982 و,1986 قبل أن يؤكد تمسكه بمنصبه، إلى ما بعد مونديال جنوب إفريقيا القادم، إذ لم يتوان في ترديد ''حسبنا الله ونعم الوكيل'' و''ربي وكيلهم'' و''والله ما نسمحلهم'' أكثر من مرة، للتعبير عن تذمره من الأطراف التي تشوش عليه، دون أن يكشف عن هوية هذه الأطراف، إلا أنه اكتفى بالقول ''أطلب منهم أن يكفوا عن انتقادي، وتركي أعمل وعليهم أن يثبتوا كفاءتهم فوق الميدان وليس بانتقاد خياراتي''. أتحمل مسؤولية عدم إجراء مباريات ودية وبخصوص الانتقادات التي تعرض لها سعدان على خلفية عدم برمجته لأي لقاء ودي قبل المنافسة الإفريقية، على غرار المنتخبات الأخرى قال سعدان ''أتحمل مسؤولية اختياراتي، ولا يجدر بالآخرين التدخل في عملي، انظروا إلى المنتخب المصري، كم عدد المباريات الودية التي أجراها خلال التصفيات، غير أننا تمكنا في الأخير من افتكاك ورقة التأهل إلى المونديال على حسابه، لذلك لا تقلقوا فلدينا البديل عن المباريات الودية، وسنكون جاهزين في موعد انغولا''. اجتماعنا مع روراوة لم يتجاوز نصف ساعة واستدل سعدان على صحة أقواله بالاجتماع الذي جمعهم ليلة أمس الأول برئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم محمد روراوة، الذي لم تتجاوز مدته حتى النصف ساعة، في دلالة على أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، ولا أساس لتلك الأنباء التي روجت على عدم انسجام الفريق وضبابية الأهداف، والأنانية وغيرها من ''التفاهات'' كما وصفها سعدان، الذي أضاف أن الاهتمام كان منصبا على التحضير الجيد، والتعرف على الفرق المنافسة في البطولة بالطرق المتاحة في إشارة منه إلى توظيفها في صياغة الخطط التكتيكية وفق طريقة لعب كل فريق منافس. تحصلنا على أشرطة منافسينا في ''الكان'' وتطرق سعدان إلى المنافسة الإفريقية القادمة، وأكد أنه بدأ يدرس طريقة لعب منافسي الجزائر في المجموعة الثالثة، على غرار مالي وأنغولا، مشيرا إلى أنه تحصل على أشرطة مباريات المنتخب المالي الودية الأخيرة بدورة الصداقة بقطر، وكذا مباراته الودية أمام مصر، وأشار سعدان إلى أن المباراة الأولى أمام مالاوي ستكون جد حاسمة، وزاد ''علينا الفوز بها، لنرفع حظوظنا في التأهل''. يحيى تعافى كليا بشهادة طبيب ''الفيفا'' وبخصوص إصابات بعض اللاعبين، طمأن الناخب الوطني الجماهير أن وضعهم الصحي يسير نحو الأفضل، ملمحا إلى إمكانية مشاركة عنتر يحيى في اللقاء الأول ضد مالاوي حين ثمن التقرير الطبي ل ''الفيفا'' الذي أكد بما لا يدع مجالا للشك أن وضع اللاعب بخلاف ما كان يروج له ناديه ''بوخوم'' الألماني، حتى أن المعني قد عاد مؤخرا إلى التدريبات بصفة تدريجية. لا خوف على مغني.. وصايفي يتدرب داخل القاعة وبنفس الملاحظة أبدى الشيخ سعدان تفاؤلا كبيرا بخصوص اللاعب مراد مغني، الذي كشف أن تقريره الطبي ''ممتاز''، بعد الفحوصات التي أجراها بالجزائر في عطلة نهاية السنة، ليضيف أن رفيق صايفي قد عاد إلى التدريبات داخل القاعة في انتظار التحاقه بزملائه في الميدان بسبب إصابته بالتهاب اللوزتين وخضوعه إلى علاج بالمضادات الحيوية يحول دون عودته مباشرة إلى التدريبات في الهواء الطلق. أرقام الأقمصة التي يحملها المحاربون في ''الكان'' 1 - لوناس قواوي (جمعية الشلف) 2 - مجيد بوقرة (غلاسغاو رانجرس - اسكوتلاندا) 3 - نذير بلحاج (بورتسموث-انجلترا) 4 - عنتر يحيا (بوخوم - ألمانيا) 5 - رفيق حليش (ماديرا - البرتغال) 6 - يزيد منصوري (اف.سي. لوريان - فرنسا) 7 - ياسين بزاز (ستراسبورغ فرنسا) 8 - خالد لموشية (وفاق سطيف) 9 - عبد القادر غزال (سيينا-ايطاليا) 10 - رفيق صايفي (الخور-قطر) 11 - سليمان رحو (وفاق سطيف) 12 - رضا بابوش (مولودية الجزائر) 13 - كريم مطمور (بوروسيا مانشغلادباخ-المانيا) 14 - عبد القادر عيفاوي (وفاق سطف) 15 - كريم زياني (والفسبورغ-المانيا) 16 - فوزي شاوشي (وفاق سطيف) 17 - سمير زاوي (جمعية الشلف) 18 - حامر بوعزة (بلاكبول-انجلترا) 19 - حسان يبدة (بورتسموث-انجلترا) 20 - مراد مقني (لازيو روما-ايطاليا) 21 - عبد المالك زياية (وفاق سطيف) 22 - جمال عبدون (اف.سي. نانت - فرنسا) 23 - محمد زيماموش (مولودية الجزائر)