فند الناخب الوطني رابح سعدان ما يقال هذه الأيام عن قضية رفض عبد المالك زياية الالتحاق بالمنتخب الوطني الجزائري، وما يقال هنا هناك من أن الامر له حيثيات أخرى وأن فرضية رفض اللاعب ل''الخضر'' فرضية مستبعدة، إذ أنه من المستحبل أن يرفض لاعب كرة في العالم المشاركة في منافسة بحجم كاس العالم حتى وان كان سيشارك في الاحتياط ،حيث كشف سعدان أن هذا الكلام مجرد اشاعات تسعى أطراف لا تحب استقرار المنتخب الوطني إلى ترويجها. وقال أن زياية هو وحده المسؤول الأول والأخير عن عدم تواجده ضمن القائمة، مستدلا بالتصريح الذي أدلى به عبد المالك زياية لبعض القنوات الرياضية على غرار قناة الجزيرة عقب الفوز بكأس خادم الحرمين الجمعة الماضي، والذي قال فيه أنه هو من رفض اللعب ل''الخضر'' لأسباب شخصية، هذا ونفى شيخ المدربين أن تكون هناك خلفيات أخرى من داخل المنتخب الوطني حالت دون تواجده ضمن قائمة 25 التي أعلن عنها في الأيام القليلة الماضية، وقال في هذا السياق ''أحترم قرار زياية الذي كان صريحا معنا ومع نفسه''، وقال سعدان أنه سامح مهاجم وفاق سطيف السابق وطلب من روراوة عدم معاقبته لانه يتفهم قرار اللاعب، وأضاف قائلا: ''أنا أتفهم زياية الذي اعتذر لنا وقال أن أسبابا شخصية تحول دون التحاقه بالخضر رغم أنني لا أعرف طبيعة هذه الأسباب''، كما أضاف أنه يتسامح مع اللاعبين شرط أن لا يتركوا اعتذارهم لآخر لحظة وأعطى مثالا بلاعب بوريسيا مونشنغلادباخ الذي قال أنه طلب في أحد الأيام السابقة وبالضبط قبل لقاء السنغال خلال تصفيات كأسي افريقيا والعالم من الناخب الوطني إعفاءه من المبارات لأنه لا يرغب في المشاركة في اللقاء لأنه يرى نفسه متعبا وغير قادر على اللعب، ورد سعدان أنه سامحه على ذلك ولكنه طلب منه أن لا يترك ذلك حتى أخر دقيقة وأنما يعلمه مسبقا، وقال في هذا السياق: ''أسامح كل اللاعبين وأتفهمهم من بينهم زياية الذي تبقى أبواب المنتخب الوطني مفتوحة أمامه بعد المونديال، إذا أراد ذلك''، كما أثنى سعدان على مستوى زياية الذي قال أنه سيتحسن أكثر مع مرور الوقت لانه يلعب لفريق جيد سيفيده كثيرا في تحسين مستواه ودخول الاحتراف. وفي سياق آخر، عرج الناخب الوطني رابح سعدان أمس الأول في حديث خص به إذاعة البهجة على قضية اللاعب المحلي التي أسالت هي الأخرى الكثير من الحبر، عقب إقصاء أسماء كثيرة كانت منتظرة من قبل الجماهير ومتتبعي الرياضة الجزائرية بحجة أن المحليين ليسوا في مستوى كأس العالم فكانت القائمة التي أعلنها سعدان يوم 4 ماي الماضي بمثابة رصاصة الرحمة التي قضت على أحلام وطموحات محليينا خاصة وأن سعدان اكتفى بالحراس والعيفاوي فقط في موعد جنوب افريقيا، لكن الشيخ سعدان جاء هذه المرة بتصريح مغاير لما كان يقال في حق اللاعب المحلي بحيث قال: ''اللاعب المحلي يملك امكانيات معتبرة الا أن سبب تراجع مستواه راجع بالدرجة الاولى إلى ضعف مستوى البطولة المحلية التي تجعل منه لاعبا عاديا بعيدا عن الاحتراف وتبقيه حبيس مستوى البطولة المحلية التي لن تقدم لاعبا محترفا قادرا على المنافسة العالمية''. ''حاج عيسى ضحية البطولة المحلية وينقصه الإحتراف'' وفي حديثه عن اللاعب المحلي الذي قال أنه يملك من الامكانيات الكثير، تطرق سعدان لباجيو العرب حاج عيسى الذي أكد بخصوصه أنه يملك امكانيات كبيرة الا أنه وقع ضحية لمستوى البطولة المحلية التي لم تساهم في تطوير موهبته، حيث قال: ''حاج عيسى يمثل اللاعب المحلي الذي يملك امكانيات هامة الا أنه كان ضحية للبطولة المحلية البعيدة عن المستوى''، واعتبر الناخب الوطني حاج عيسى لاعبا واعدا ينقصه الاحتراف فقط. ''اهتمام مانشستر يونايتد بمبولحي يؤكد أني لم أخطئ في استدعائه'' وفيما يخص الحارس الجديد ل''الخضر'' مبولحي المحترف في نادي سلافيا صوفيا البلغاري، فقد أكد أفضل مدرب عربي أن اهتمام نادي كبير في وزن مانشستر يونايتد الانجليزي به خير دليل على أنه لم يخطئ في توجيه الدعوة لمبولحي قصد تدعيم صفوف منتخب المحاربين، وأضاف في نفس السياق: ''يشرفنا كثيرا اهتمام مانشستر يونايتد بمبولحي وخاصة أن المدرب أليكس فيرغسون يصر على جلبه وطالب ادارة النادي باستقدامه الموسم المقبل وهو دليل على أننا لم نخطئ في انتدابه للخضر وأن الطاقم الفني الذي تابعه وفق الى حد بعيد ولم يختره عشوائيا وإنما تم ذلك بعد متابعة دقيقة''. ''الحماس والحرارة مقياسا اختاري لقائمة 25 لاعبا'' وأضاف سعدان في حديثه عن قائمة 25 لاعبا وطريقة اختياره لها، أنها خضعت لعدة عوامل وعدة اعتبارات، وأكد أن أهم اعتبار في طريقة استدعاء اللاعبين هو الحماس لحمل الألوان الوطنية، حيث قال في هذا الشأن: ''ركزت على عامل الحماس في اختيار اللاعبين لأني أبحث عن لاعبين ألمس فيهم رغبة جامحة في تقمص ألوان الجزائر''.