كشف مارم بوتيلي رئيس البعثة الاقتصادية للسفارة الفرنسية بالجزائر أن الاستثمارات الفرنسية في الجزائر بلغت في الوقت الحالي قرابة 15ر1 مليار أورو، مؤكدا أن بلاده لا تزال تحافظ على مكانتها كأول مستثمر في الجزائر. وذكر بوتيلي في تصريح نقلته مصادر إعلامية أمس الأول أن عدد الشركات الفرنسية بالجزائر بلغ 430 شركة ومؤسسة في مختلف القطاعات الإنتاجية وقطاع الخدمات. وأضاف بوتيلي أن الشركات والمؤسسات الفرنسية العاملة بالجزائر تنشط في القطاع البنكي والمالي والصيدلي والأشغال العمومية والصناعات الغذائية والنقل الجوي والبحري والهندسة والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكوين العالي وقطاع السيارات. وأوضح رئيس البعثة الاقتصادية للسفارة الفرنسية بالجزائر أن هذه الاستثمارات أسهمت في خلق 35 ألف وظيفة مباشرة للجزائريين، على العكس من الشركات الصينية التي جاءت لتوظيف العمالة الصينية، مشيرا إلى أن البنوك الفرنسية رغم أنها تعيش شبه بطالة تقنية فإنها لم تتخل عن أي موظف جزائري. وأكد المسؤول أن العلاقات الجزائرية الفرنسية في المجال الاقتصادي شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، متوقعا أن يتجاوز حجم الاستثمارات الفرنسية في الجزائر 5 ملايير أورو خلال السنوات ال5 المقبلة. هذا وقد انخفض مؤشر أسعار استيراد السلع في الجزائر خلال العام المنصرم بنسبة 3ر5 بالمائة مقارنة بالعام ,2008 ورغم ذلك ارتفعت قيمة الواردات بنسبة 2ر24 بالمائة، لتصل إلى 2352 مليار دينار أي ما يعادل 7ر31 مليار دولار. ووفق الديوان الوطني للإحصائيات، فإن الانخفاض في الاستيراد يتعلق بمجموعة المواد الأولية والطاقة والزيوت بنسبة 1ر29 بالمائة، ومجوعة الأغذية ب 5ر21 بالمائة، إلى جانب المواد نصف المصنعة بنسبة 4ر1 بالمائة. وقد استحوذت دول الاتحاد الأوروبي على 3ر53 بالمائة من النسبة الإجمالية للواردات، تليها الدول الآسيوية بنسبة 22 بالمائة، فيما كانت حصة الدول العربية قرابة 3 بالمائة وإفريقيا والمغرب العربي ب 1 بالمائة.