هدد الأساتذة المتعاقدون الذين أخفقوا في مسابقة التوظيف الأخيرة بتنظيم سلسلة من الاعتصامات أمام مقر مديريات التربية لكامل التراب الوطني، ما لم تقبل الجهات المعنية طعونهم والاطلاع على وثائق امتحانات المسابقة، منتقدين بشدة النتائج الأخيرة التي استثنت الأساتذة المتعاقدين القدامى. وجددت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين تهجماتها على النتائج الأخيرة المتعلقة بمسابقة التوظيف، وأكدت فقدانها للمصداقية بعد أن حفزت المتعاقدين الجدد على الذين لهم خبرة سنوات في التعليم. وأبرزت مريم معروف تهديدات الأساتذة المتعاقدين الذين أخفقوا في مسابقة التوظيف الأخيرة بتنظيم سلسلة من الاعتصامات أمام مقر مديريات التربية لكامل التراب الوطني على غرار أساتذة ولاية بجاية الذين اعتصموا الأسبوع المنصرم بعد أن رفضت الجهات المعنية طعونهم وأبت أن تطلعهم على وثائق امتحانات المسابقة. ونقلت الناطقة الرسمية باسم الأساتذة المتعاقدين أن الأساتذة المتعاقدين يريدون إيداع الطعون وإعادة تصحيح أوراق امتحان المسابقة بيد أن مديريات التربية رفضت هذه الطعون، وهو إجراء حسبها، مخالف للقانون الذي يسمح بالطعن في نتائج أي مسابقة والذي يسمح كذلك بالإطلاع على وثائق الامتحانات ومعرفة سلم التنقيط. أكثر من هذا، تقول مريم معروف، ''إن نتائج الامتحانات ظهرت في ظرف قصير جدا، ففي العاصمة أعلن عنها في أسبوع وفي بجاية أعلن عنها بعد يومين من المسابقة''، وهذا تضيف المتحدثة ''ما يثير الكثير من الشكوك حول مصداقية النتائج المعلن عنها''. على صعيد آخر تعقد التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين اجتماعا اليوم لتحديد تاريخ الإضراب عن الطعام المعول عليه ابتداء من هذا الأسبوع، التحاقا بأساتذة عين تيموشنت. وأكدت مريم معروف أنهم لن يعدلوا عن خيار الحركات الاحتجاجية إذا ظلت الجهات الوصية غاضة طرفها عن انشغالاتهم المهنية والاجتماعية، وإذا لم تعمد لطي صفحة المشاكل وفي مقدمتها إدماجهم في مناصبهم الشاغرة وتسديد مستحقات الأجور المتأخرة لسنتين.