قالت إسرائيل إن قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام في لبنان اكتشفت مؤخرا عبوات ناسفة تزن مئات الكيلوجرامات زرعها مقاتلو حزب الله قرب الحدود مع دولة الكيان الغاصب. وفي رسالة إلى الأمين العام بان كي مون ومجلس الأمن قالت جابرييلا شاليف سفيرة إسرائيل لدى الأممالمتحدة إن قوات حفظ السلام في جنوب لبنان واجهت ''أفرادا مشبوهين'' في 26 ديسمبر وعثرت في وقت لاحق على حفر تحتوي على حوالي 300 كيلوجرام من العبوات الناسفة. وقالت شاليف إن تلك العبوات ''ربما جرى تصنيعها في إيران أو سوريا'' مضيفة أن ''أنواع المتفجرات وطريقة نشرها'' تظهر أن حزب الله هو الذي زرعها، ولم تقدم شاليف تفاصيل عن العبوات الناسفة، ولم يكن لدى مسؤولين بالأممالمتحدة في نيويورك تعقيب فوري. ويحظر قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي أنهى حربا إسرائيلية على لبنان استمرت 34 يوما في 2006 كافة الأسلحة غير المرخص بها في المنطقة بين نهر الليطاني والخط الأزرق وهو خط الحدود الذي تراقبه الأممالمتحدة بين إسرائيل ولبنان. وانتقدت إسرائيل قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام العاملة في جنوب لبنان ''اليونيفيل'' البالغ قوامها 12 ألف جندي لعدم منعها أسلحة تقول إنها ما زالت تتدفق على مقاتلي حزب الله. وقالت شاليف ''يتعين على الحكومة اللبنانية أن تتخذ خطوات جدية من أجل التصدي للظاهرة المتنامية للنشاط العسكري لحزب الله خصوصا في القرى المدنية''. وأضافت قائلة ''تتوقع إسرائيل تحقيقا كاملا وفوريا في ملابسات هذا الحادث'' مضيفة أنه يجب إبلاغ مجلس الأمن بنتائج التحقيق في أقرب وقت ممكن. وحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما لبنان الشهر الماضي على اتخاذ إجراءات لوقف تهريب الأسلحة إلى البلاد قائلا إن تلك الأسلحة خطر محتمل على اسرائيل، وتتهم الولاياتالمتحدةإيران بإرسال شحنات أسلحة غير مشروعة إلى مقاتلي حزب الله.وقالت اسرائيل في نوفمبر إن قواتها البحرية صادرت سفينة تحمل مئات الأطنان من الأسلحة المرسلة من إيران إلى حزب الله، لكن حزب الله نفى أي صلة بالشحنة. أكدت قوات الأممالمتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) استمرار التحقيقات بخصوص المواد المتفجرة التي عُثر عليها في محيط بلدة الخيام. ففي تصريح له من المقر العام لقوات اليونيفيل في الناقورة قال الناطق الرسمي باسم هذه القوات أندريا تيننتي إن التحقيقات لا تزال مستمرة بشأن كمية المتفجرات والعبوات الناسفة التي عثرت عليها دورية تابعة لليونيفيل قبل أسبوعين في محيط بلدة الخيام في القطاع الشرقي من الجنوب اللبناني، ورفض تيننتي الكشف عن كمية هذه المتفجرات أو نوعيتها ومصدرها ومنشأها وطريقة إعدادها بانتظار استكمال التحقيقات.