أفاد الدكتور لوك نوال وهو خبير بمنظمة الصحة العالمية أمس الأول بالجزائر العاصمة على هامش الملتقى المغاربي -الفرنسي الرابع أن التجربة أثبتت أن المستفيد من زرع الأعضاء يمكنه أن يعيش لمدة 30 سنة بعد العملية. ودعا الدكتور نوال إلى التضامن بين الأشخاص والسماح بنزع الأعضاء من الموتى وإعادة زرعها لدى المصابين الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة وتتطلب حالتهم عملية الزرع . ووصف الدكتور نوال الذي عمل كخبير في منظمة الصحة العمالية التابعة للأمم المتحدة عملية التضامن هذه ب''إعادة بعث الامل في نفوس المرضى وإعطائهم أملا جديدا في الحياة من خلال استفادتهم من عملية زرع الأعضاء المنزوعة من الأموات ''. وقال الدكتور نوال بالمناسبة أن عملية زرع الكلى تتطلب متبرعا حيا وطريقة إجرائها بسيطة، ولكن الأمر يختلف لبقية الأعضاء الأخرى خاصة الكبد والرئة التي يتعسر أخذها من الأحياء مؤكدا على ضرورة أخذها من الأموات. وتعمل المنظمة العالمية للصحة حسب خبيرها على تشجيع نزع الأعضاء من الموتى لإنقاذ الحياة البشرية التي تعاني من بعض الأمراض لأن نزع الأعضاء من الأموات -كما أضاف- ''لا يؤذي أحدا وما دام الشخص المتوفى لا يعود إلى الحياة لماذا لا يستفيد المريض من أعضائه''. ودعا المتحدث إلى تضامن وتحسيس المجتمع الجزائري بهذه العملية، خاصة وأن الجزائر لديها ''تغطية صحية جيدة وضمان اجتماعي فعال لا يتوفران في العديد من دول العالم مما يسمح لها -حسبه -نزع الأعضاء من الموتى وإعادة زرعها للمحتاجين لها . وفيما يتعلق بالجانب الديني قال الدكتور نوال أن الجزائر قدمت فتوى في مجال التبرع ونزع الأعضاء من الموتى، وأن الإسلام أو أية ديانة أخرى لا تقف في وجه هذه العملية التي وصفها ب ''النبيلة''.