كشف شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم أن السلطات الإسبانية تقدمت بطلب إلى الجزائر لتنظيم الاجتماع المقبل لمنتدى الحوار غرب المتوسط 5+5 خلال الزيارة الأخيرة التي قادت الرئيس بوتفليقة إلى اسبانيا في إطار الاجتماع الرابع رفيع المستوى بين البلدين في مدريد، مضيفا أن الجزائر وافقت على احتضان هذه القمة في ولاية وهران مباشرة بعد الانتهاء من الندوة الدولية ال 16 للغاز الطبيعي المميع. وأوضح خليل أمس على هامش المصادقة على مخططات التعهد بتحسين الأداء لشركتي توزيع الكهرباء والغاز للجزائر والوسط بمقر وزارة الطاقة والمناجم بالعاصمة أن أهم القرارات التي خرج بها الاجتماع رفيع المستوى الذي جمع الرئيس بوتفليقة برئيس الحكومة الإسباني لويس رودريغاز ثباثيرو تصب في خانة إزالة العراقيل التي تواجه كلا من الشركة الوطنية للكهرباء والغاز ''سونلغاز'' ومجمع ''سوناطراك'' حول مشاريعهما الطاقوية بإسبانيا، حيث اتفقت قيادتا البلدين على تطوير العمل الثنائي وتقديم التسهيلات اللازمة للاستثمارات الطاقوية. وأضاف وزير الطاقة والمناجم أن الرسوم المتعلقة بنقل الغاز الطبيعي عبر الأنابيب سواء بين الجزائرواسبانيا أو بين هذه الأخيرة والدول الأوروبية الأخرى ستكون محل دراسة خلال الأشهر القليلة المقبلة، باعتبار اسبانيا تشغل رئاسة الاتحاد الأوروبي بداية من شهر جانفي الجاري. وأكد شكيب خليل أن القرار النهائي بشأن الخلاف الجزائري- الإسباني حول سعر الغاز الطبيعي المسوق إلى الأراضي الإسبانية سيصدر من طرف محكمة التحكيم الدولية الشهر المقبل، مشيرا إلى أن أنبوب الغاز الرابط بين البلدين يدخل حيز التطبيق شهر جوان المقبل، حيث ينتظر أن تعطى إشارة الانطلاق خلال ندوة برشلونة المقبلة. وفيما يخص الرسوم المطبقة من طرف السلطات الاسبانية على تصدير الغاز الطبيعي المسال، قال خليل إن الطعن الذي قدمته الجزائر حول هذا الخصوص كان إيجابيا، حيث تم إسقاط الضريبة على الكميات المصدرة إلى اسبانيا عن طريق المغرب، فيما يتم العمل على إنجاز مشاريع تصدير الكهرباء من طرف مجمع سونلغاز بعد اعتبار السلطات الإسبانية أن شركة سونلغاز بالتسمية السابقة مجرد شركة تسويق لا يمكنها الحصول على صفقات دولية في هذا المجال.