أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أنها سطرت برنامجا تكوينيا وتحسيسيا حول أهمية التلقيح ضد الفيروس الوبائي ''أ/أش1أن''1 لفائدة مستخدميها. وأوضحت وزارة الصحة خلال لقائها المنتظم مع الصحافة الوطنية أمس الإثنين أهمية هذا البرنامج التحسيسي الذي يحتوي على معلومات إضافية حول الفيروس الذي سيبلغ ذروته مع نهاية شهر جانفي وبداية شهر فيفري. وأكدت الوزارة استنادا إلى تجربة المرحلتين الأوليتين للحملة لفائدة مستخدمي الصحة والنساء الحوامل واللتين لم تشهدا إقبالا كبيرا على ضرورة مضاعفة المجهودات بوضع برنامج تحسيسي إضافي لفائدة مستخدمي القطاع الصحي معترفة بأن نسبة كبيرة من هذا العزوف تعود إلى وفاة الطبيبة المختصة في الإنعاش بمستشفى سطيف 30 ساعة بعد تلقيها للقاح . وفيما يتعلق بوفاة هذه الأخيرة قالت الوزارة بأنه ''من الاحتمالات الضئيلة جدا أن تكون نتيجة تلقيها للقاح''، مؤكدة في ذلك أن أسباب الوفاة تفصل فيها العدالة بعد تشريح الجثة. وتركز الوزارة من خلال هذا البرنامج على تقديم معلومات ومعطيات صحيحة حول انتشار فيروس ''أ/أش1أن''1 وضرورة تلقيح الفئات الأكثر عرضة للمرض، وتحمل في ذلك السلك الطبي مسؤولية عزوف مستخدميها عن التلقيح، مشيرة إلى أخلاقيات المهنة التي تجبر الطبيب على حماية صحة المريض وتحمله المسؤولية في حالة التسبب في وفاته. واعتبرت الوزارة أن الإستراتيجية المسطرة من طرف الدولة وفي مقدمتها التلقيح ضد الفيروس ''أ/أش1أن''1 هي الوسيلة ''الناجعة'' لوقاية المجتمع من الإصابة بالفيروس والحد من انتشاره.