أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة في آخر حصيلة حول الإصابات بفيروس "أ/أش1أن1" أن عددالإصابة المؤكدة بلغت 916 حالة فيما سجل استقرار في عدد الوفيات. وأوضحت وزارة الصحة أن الحالات الجديدة المسجلة وعددها 27 حالة "كلها حادة" مست 46 ولاية عبر القطر ماعدا ولايتي أدرار والنعامة اللتين لم تسجلا أية إصابة حتى الآن. وسجلت الوزارة استقرارا في عدد الوفيات بفيروس "أ/أش1أن1" منذ حصيلة 13 جانفي الحالي والبالغة 57 حالة من بينها 14 وفاة لنساء حوامل من بين 47 حالة إصابة. من جهة أخرى تشارك 900 قابلة في الحملة التحسيسية للتلقيح بجانب عدد كبير من مستخدمي مراكز حماية الأمومة والطفولة التابعة ل21 ولاية اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة في ندوة تحسيسية حول اللقاح ضد فيروس "أ/أش1أن1" برمجتمها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وتدخل هذه الندوة الأولى من نوعها المبرمجة عن بعد بين المركزية والمؤسسات الصحية لمختلف الولايات في إطار الحملات التحسيسية وتجنيد مستخدمي القطاع حول اللقاح ضد أنفلونزا الخنازير. ونشط هذه الندوة التي شاركت فيها 21 مؤسسة صحية 7 من الوسط و7 من الشرق و7 من الغرب عن طريق الربط المباشر مع المركزية خبراء ومختصون من الوزارة ومعهد باستور ومختلف المؤسسات الاستشفائية للعاصمة وقدمت الدكتورة سامية عمراني رئيسة لجنة البرنامج الوطني للقاح ضد "أ/أش1أن1" بالمناسبة مختلف المراحل التي شهدت تطور انتشار الفيروس عبر القطر مشيرة إلى التكفل بالحالات الخطيرة داخل المستشفيات وفي مقدمتها النساء الحوامل أما الدكتور فوزي درار مكلف باللقاح بمعهد باستور الجزائر فقد أشار من جهته إلى مختلف أنواع فيروسات الأنفلونزا التي فتكت بالعالم من بينها فيروس "أش1" الذي سجل انتشاره منذ 1918 مؤكدا بأن "هذا الوباء غير منتظم الظهور ولكن يمكن الوقاية منه عن طريق التلقيح". وحث على ضرورة التلقيح لانه "الوسيلة الوحيدة " -- حسبه -- التي يمكن أن تحمي المجتمع من الوباء وتقلل من انتشاره وفيما يتعلق بتلقيح النساء الحوامل أكد الدكتور درار بان المنظمة العالمية للصحة توصي بتلقيح هذه الفئة لحماية الام وجنينها لاعتبارهما في مقدمة الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس "أ/أش1أن1" وبخصوص فعالية اللقاح أوضح المختص بأنه معترف به من طرف المنظمة العالمية للصحة والوكالة الأوروبية للأدوية بالإضافة إلى خضوعه إلى المراقبة من طرف معهد باستور الجزائر والمخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية وعرض فريق طبي مختص في الأمراض المعدية بكل من مستشفى القطار والمستشفى الجامعي لبني مسوس الإجراءات الوقائية المرافقة لعملية التلقيح خاصة ما يتعلق بالنظافة مؤكدين في مداخلاتهم على ضرورة احترام هذه الإجراءات التي غالبا ما يتسبب عدم احترامها في ظهور أعراض خطيرة بعد التلقيح وشدت المداخلات المقدمة اهتمام المشاركين حيث كانت مناسبة لنقاش ثري والإجابة عن انشغالاتهم المتعلقة بخطورة الفيروس وقابليته للتحول خلال الأيام المقبلة وكذا فعالية اللقاح واعراضه الجانبية. وبخصوص خطورة الفيروس قال الدكتور درار أنه حتى الان "لم تشر اية معطيات الى ذلك" وفي حالة حدوث تغيرات على الفيروس أكد المختص أنه "بعد استفادة جميع الفئات الأكثر عرضة للفيروس يمكن حماية المجتمع و وضع حد لانتشاره". وحول أعراضه الجانبية للقاح أوضح بأنها تتمثل في أعراض "غير خطيرة" تظهر بعد تلقى اي نوع آخر من اللقاحات والمتمثلة في احمرار البشرة وتسجيل حرارة خفيفة فقط وأكد المختص أنه من بين 500 ألف شخصا تلقى اللقاح تم تسجيل 31 حالة ظهرت بها أعراض جانبية بدون خطورة من بينها حالة واحدة دخلت المستشفى يشبه فيها أنها تمثل أعراض "غيلان باري" للاصابة ببكتيريا من أصل غذائي ويذكر أن البرنامج التحسيسي الواسع الذي سطرته الوزارة من خلال الندوات المنشطة عن بعد سيعطى "نفسا جديدا" لتجنيد مستخدمي القطاع وتحسيسهم حول اللقاح المضاد لفيروس "أ/أش1أن1". وسيتم برمجة هذه الندوات اسبوعيا لفائدة عمال القطاع والجمعيات المهنية وجمعيات أولياء التلاميذ وكل الاسلاك المعنية بحملة التلقيح.