كشف مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفيسور إسماعيل مصباح أن أزيد من 89 بالمائة من أفراد السلك الطبي لم يخضعوا لحد الآن للتلقيح ضد فيروس حمى الخنازير، حيث لم تتجاوز نسبة الملقحين في هذا السلك بصفتها أول فئة معنية ببرنامج حملة التلقيح الوطنية إلى حد الآن 1.5 بالمائة. ومن جهته أكد المستشار الإعلامي لوزارة الصحة أن هذه الأخيرة لا تفكر في الوقت الراهن في إلغاء أوتقليص طلبية الجزائر من اللقاح. وأرجع ممثل وزارة الصحة سبب الفشل الذي منيت به إلى حد الآن حملة التلقيح والتي انطلقت رسميا في 28 ديسمبر إلى نقص التحسيس والاتصال وعدم مرور الرسالة التوعوية المتعلقة بضرورة التلقيح ضد فيروس "ا/اش1ان1" حتى بين مستخدمي القطاع الطبي. وأكد مصباح أن نسبة التلقيح عامة لدى مختلف الفئات التي شرع في تلقيحها تعتبر ضئيلة جدا ومقلقة حتى وإن كانت الوضعية لا تنفرد بها الجزائر وحدها، حيث نجدها في العديد من الدول، حيث تتراوح نسبة الأشخاص الملقحين بها ما بين 3 و15 بالمائة. ودعا مدير الوقاية بوزارة الصحة إلى ضرورة الانتقال إلى مرحلة جدية لتوفير فضاء جاد للاتصال والتحسيس مع مراعاة النوعية في ذلك. وأمام هذا العزوف المسجل في عملية التلقيح ضد فيروس حمى الخنازير ورغم الإجراءات التي بادرت بها وزارة الصحة من بينها الاستنجاد بالأئمة للمساهمة في عملية تحسيس المواطنين بضرورة التلقيح ضد هذا الداء الخطير الذي يرى الخبراء والمختصون أنه من الأفضل أن تلجأ الحكومة إلى إعادة النظر في كمية اللقاح المقرر استيرادها وإلغاء الدفعات المتبقية من طلبية الجزائر أو تقليص حجمها في ظل عزوف الجزائريين عن التلقيح خاصة وأن العقد الذي يجمع الجزائر بمخبر "غلاسكوسميث كلين" لا يلزم الجزائر بدفع كل المستحقات المالية للدفعات المطلوبة وإنما تلك التي تم استلامها علما أن وزارة الصحة والسكان دفعت الغلاف المالي الإجمالي للطلبية المقدرة ب 8 ملايير دينار لمعهد باستور الجزائر بصفته المتفاوض الرسمي مع المخبر الانكليزي المتواجد بكندا والذي يقوم بتسديد المستحقات المالية لكل دفعة من الطلبية بمجرد استلامها في حين أكد المستشار الإعلامي للوزارة أن هذه الأخيرة لا تفكر في الوقت الراهن في إلغاء أو تقليص طلبية الجزائر من اللقاح، باعتبار أن عملية التلقيح لا تزال في بدايتها. ويذكر أن وزارة الصحة شرعت مؤخرا في برنامج تكويني تحسيسي لفائدة أفراد الأسلاك الطبية والصحية تتمحور حول معرفة كل ما يتعلق بفيروس "ا/اش1ان1" وكذا أهمية التلقيح خاصة بعد العزوف الكبير المسجل من طرف السلك الطبي بالدرجة الأولى ثم النساء الحوامل وبعض أسلاك القطاعات الحساسة التي لا تزال عملية التلقيح مفتوحة أمامهم في انتظار الإعلان عن انطلاق حملة تلقيح تلاميذ المدارس.