كشف المكلف بالإعلام لدى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد سليم بلقسام، أن الوزارة سطرت برنامجا تكوينيا وتحسيسيا للسلك الطبي وشبه الطبي حول موضوع فيروس ''أش1 أن1'' من أجل بعث عملية التلقيح التي تزعزعت بعد حادثة وفاة طبيبة في سطيف· أكد سليم بلقسام أن المرحلتين الأوليين للحملة لفائدة مستخدمي الصحة والنساء الحوامل لم تشهدا إقبالا كبيرا، لذلك قررت الوزارة مضاعفة المجهودات بوضع برنامج تحسيسي إضافي لفائدة مستخدمي القطاع الصحي· ولم ينف ذات المصدر أن نسبة كبيرة من هذا العزوف تعود إلى وفاة الطبيبة المختصة في الإنعاش بمستشفى سطيف 03 ساعة بعد تلقيها للقاح· كما حمل الأطباء مسؤولية عزوف المستخدمين والنساء الحوامل على التلقيح، مؤكدا أن قانون العمل يجبر الطبيب على ماية المريض، ويعاقبه إذا تسبب في وفاته، مشيرا إلى أن ذلك يدخل ضمن أخلاقيات المهنة، مهددا إياهم بمتابعتهم أمام العدالة· ومن جهة أخرى فقد انطلقت أول أمس المرحلة الثالثة من التلقيح والتي تخص القطاعات الحساسة كرجال الأمن والصحافة وغيرها، والتي عرفت أيضا انطلاقة محتشمة في أيامها الأولى، كما تم تمديد فترة تلقيح النساء الحوامل إلى 6 أشهر، وفي هذا الصدد نصح كل المواطنين الذين يعانون من الحساسية التصريح بها لتفادي وقوع مضاعفات سلبية بعد التلقيح· وأضاف المكلف بالإعلام لدى وزارة الصحة أنه تم أمس إصدار شهادة المطابقة للكميات الأخرى التي تم استلامها والمقدرة ب146 ألف جرعة، وفيما يتعلق بكلفة الكمية المستوردة والتي يجب استيرادها خلال الأشهر القادمة على مراحل أكدت الوزارة أنها دفعت التكلفة الإجمالية للقاح والتي تقارب 8 ملايير دينار إلى معهد باستور الجزائر الذي يتكفل بدفع ثمن كل كمية يتم استلامها بعد إجراء التحاليل، مشيرا أن للوزارة الحق في عدم استيراد الحصص المتبقية من اللقاح الذي طلبته من مخبر ''جي أس كا'' ومخبر نوفنتيس· وفي إجابته عن سؤال متعلق بملابسات وفاة طبيبة بسطيف، أكد أن احتمالات وفاتها بسبب تلقيها اللقاح المضاد لفيروس ''أش1 أن1'' ضئيلة، مضيفا أن أسباب الوفاة سيتم معرفتها بدقة بعد تشريح الجثة·