كشف باحثون ألمان أن نحو 10٪ من مجموع المستهلكين في كل دول الغرب الصناعي هم مدمنو شراء بدرجة أو أخرى، وقالوا إنهم طوروا أول علاج لمكافحة إدمان الشراء وأنه نجح بالفعل. وأقر مصطلح أونيو مانيا وهو المصطلح العلمي للإدمان الباثولوجي للتسوق لأول مرة قبل قرن من الزمان على يد عالم النفس في ليبزج اميل كريبلين الذي كتب رسالة علمية عن الناس في المدن الكبرى الذين لا يستطيعون - ببساطة - مقاومة رغباتهم الملحة في شراء أشياء جميلة تجعلهم يشعرون بالسعادة - حتى لو تركوا ما اشتروه في المنزل دون أن يفتحوه، ولم يستخدموه على الإطلاق. أجرى الأطباء النفسيون في ايرلانجين بالاشتراك مع باحثين من جامعة نورث داكوتا في الولايات لمتحدة دراسة على مدى أربع سنوات شملت51 سيدة و9 رجال تتراوح أعمارهم بين 20 و61 عاما ممن تم التأكد من أنهم من مدمني التسوق الذين يحتاجون مساعدة عاجلة، وفي جميع الحالات تبين أن الضحية كان يحس بقوة طاغية تحثه على الخروج وشراء الأشياء بغض النظر عن احتياجه لها أو حتى رغبته في اقتنائها. وإدمان التسوق أكثر انتشارا بين النساء، لكنه يصيب عددا كبيرا من الرجال أيضا، ويقول الباحثون في ايرلانجين إن علاجهم الجديد يعتمد على دعم تقدير المريض لذاته من الناحية النفسية. فقد تبين أن من بين العوامل الرئيسة في الإصابة بهذا المرض ارتياح المريض في التعامل مع الباعة في المتاجر حيث يشعرونه بقيمته. وأولى خطوات العلاج بالطبع أن يقر مدمن الشراء بأن لديه مشكلة، وأنه قد حان الوقت ليفعل شيئا حيالها، عليه أن يقر بهذا لأصدقائه وأسرته، وكل من يشعر أنه يحبه ويبغي مساعدته في التغلب على هذا الإدمان.