قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن هناك خيارين لاستئناف مفاوضات السلام مع الجانب الإسرائيلي يتمثلان إما بوقف إسرائيل للنشاطات الاستيطانية والاعتراف بمرجعية عملية السلام أو تحديد الإدارة الأمريكية لنهاية اللعبة. وقال عباس في كلمة أمام اجتماع للمجلس الثوري لحركة فتح ''لذلك عندما ذهب الإخوة ''وزيرا خارجية مصر والأردن'' إلى هناك ''واشنطن'' حملوا معهم مواقفنا التي يمكن أن نحددها بخيارين إما أن إسرائيل تلتزم بوقف الاستيطان والمرجعية وإما أن أمريكا تأتي وتقول هذه هي نهاية اللعبة فيما يتعلق بتحديد الحدود وقضية اللاجئين وغيرها من القضايا النهائية حتى نتمكن من الوصول إلى حل سياسي''. وأضاف ''طبعا الموقف الأمريكي يتراوح ولازلنا نعيش غموضا في هذا الموقف لأن أمريكا كما تعرفون للآن لم تصل إلى اتفاق مع الجانب الإسرائيلي حول وقف الاستيطان بشكل كامل وإن كانت كما تقول وصلت إلى اتفاق نعتبره جزئيا بمعنى أن إسرائيل كما أعلنت توقف الاستيطان لمدة معينة باستثناء القدس وباستثناء آلاف الوحدات السكنية في الضفة الغربية هذا الموقف بصراحة مرفوض من قبلنا رفضا قاطعا''. وتابع عباس قائلا ''لا نستطيع أن نعود إلى المفاوضات إذا بقيت إسرائيل على هذا الموقف وإذا لم تستطع أمريكا إقناع إسرائيل بهذا الموقف ومن هنا تأتي أيضا الزيارات الأمريكية.. زيارة جيمس جونز التي تمت بالجمعة والزيارة المقرر أن يأتي بها ميتشل الأسبوع القادم''. وتحدث الرئيس الفلسطيني مطولا خلال الاجتماع الذي كان مغلقا تناول فيه العديد من القضايا ومنها اتهام إسرائيل له بالتحريض ضدها بسبب إطلاق اسم الفدائية الفلسطينية دلال المغربي على أحد ميادين رام الله تحت رعايته. وقال ''على فكرة يقولون عني ''الإسرائيليون'' إنني أقوم بعمليات تخريب...وأبحث عن أولئك الذين يبيعون الأراضي في القدس وملاحقتهم.. طبعا بدي ألاحقهم وراح أظل ألاحقهم، هذه جريمة''. ومن جانب آخر رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عقد أي لقاء مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية ''حماس'' خالد المشعل قبل توقيع الحركة على اتفاق المصالحة الفلسطينية، وفق الورقة المصرية. وقال عباس في كلمة له أمام المجلس الثوري لحركة فتح ''نحن الآن ننتظر أي وقت تحب حماس أن توقع فيه على الورقة المصرية''، موضحا أنه في حال توقيع حماس سيكون هناك لقاء معها بعد ساعة أو نصف ساعة أو ربع ساعة، مشددا على ضرورة أن يتم ذلك في مصر. واتهم عباس قيادات في حماس بتعطيل اتفاق المصالحة الفلسطينية والتفاهمات التي توصلت إليها مصر خدمة لأجندات إقليمية وشخصية، بحسب تعبيره.