قال تحالف أحزاب المعارضة بالسودان إن الأوضاع الحالية بالبلاد لا تمكن من قيام انتخابات حرة نزيهة، في الوقت الذي تعهد فيه المرشح الرئاسي عن جنوب البلاد بالتوصل لاتفاق بشأن أزمة دارفور. وطالبت أحزاب المعارضة في ختام اجتماع لهم بتأجيل الانتخابات من أفريل حتى نوفمبر المقبل في حال عدم تحقيق ما وصفته باستحقاقات التحول الديمقراطي، كما اشترطت لضمان مشاركتها في الانتخابات تجميد ما وصفته بالقوانين المقيدة للحريات ورفع حالة الطوارئ في دارفور، وتصحيح ما وصفته بالأخطاء التي تشوب السجل الانتخابي. وفي تعليقه على تلك المطالب قال رئيس تحرير صحيفة التيار عثمان ميرغني إن شروط المعارضة جزء مما وصفها بالتكتيك السياسي، وأضاف أن هناك فرصة كبيرة للمعارضة لمقاطعة الانتخابات في وجود ''أعذار'' مسبقة، مشيرا إلى أن مطالب المعارضة لا يمكن تحقيقها في الوقت القصير المتبقي لإجراء الانتخابات، كما أشار إلى أن بعض الأحزاب أعلنت خروجها من السباق الانتخابي ومقاطعتها للتصويت منذ البداية. وتضم المعارضة السودانية عددا من الأحزاب أبرزها حزب الأمة برئاسة الصادق المهدي، والاتحادي الديمقراطي برئاسة محمد عثمان الميرغني، وكلا الحزبين تعرضا لانشقاقات حيث التحق أغلب المنشقين بالحكومة، كما تضم المعارضة الحزب الشيوعي السوداني برئاسة سكرتيره العام محمد إبراهيم نقد الذي أعلن ترشحه، فضلا عن عدد من الأحزاب الصغيرة.