أعلن الوزير السابق وعضو الهيئة التنفيذية عبد الرحمن بلعياط، المكلف من طرف الأمين العام للأفلان بالسهر على فعاليات الجامعة الصيفية للحزب العتيد، في لقاء مع '' الحوار '' ، أن لقاء البليدة لهذا الشهر سيعرف مشاركة أجنبية لخبراء وباحثين من جامعات عالمية، بالإضافة إلى مشاركة نخبة من الإطارات والأساتذة الجامعيين ووزراء سابقين سهروا على قطاع التعليم العالي في الجزائر، مشيرا أن الأفلان قد حدد تاريخ 24 إلى 27 من هذا الشهر كموعد لاستضافة جامعته الصيفية في '' مدينة الورود '' البليدة. وقال عضو الهيئة التنفيذية، والذي استقبلنا نهار أمس في مكتبه بمقر الحزب بحيدرة، '' إن الأمين العام للحزب قد كلف، عبد العزيز جوهري بالسهر على التحضير والتنظيم المادي والتقني لتجنيد المواد البشرية لهذه المناسبة الهامة''، مشيرا إلى أن هذا العضو الأخير قد قام بالاتصال منذ قرابة الشهر بالهيئات المعنية في الحزب، كما نسق من جهة أخرى مع السلطات الولائية لولاية البليدة وعلى رأسها والي ولاية البليدة، والتي أبدت حسب المتحدث كل الاستعدادات لمنح المساعدة للحزب من أجل إنجاح محطة جامعة 2008 للأفلان . وعلى صعيد متصل، أفاد الوزير بلعياط، أن تنسيقا حاليا جار بين كل من رئاسة جامعة البليدة، محافظة الحزب، والهيئات الولائية. إلى ذلك، أفاد بلعياط أن مجموعة من الأساتذة والباحثين، والخبراء والمناضلين قد بلوروا مكونات المواضيع المختارة في هذه الجامعة، مشيرا أن توافقا كبيرا قد جرى حول عناوين المحاضرات. وحول هذه الأخيرة، كشف المتحدث عن عديد المضامين، مثل '' أي دور وأداء للمنظومة الوطنية الجامعية '' ، حيث شدد الوزير بلعياط في هذا السياق، على أن الاختيار لن يكون انتقائيا للطرح البيداغوجي، لكنها يضيف أنها ستشمل البحث في فلسفة التاريخ، العلوم الإنسانية، العلوم الاجتماعية والاقتصادية، العلوم الطبيعية، التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال، لغة التدريس من حيث النوعية والجودة، مشيرا أن الحديث هنا ليس من جانب التمييز بين اللغات باعتبار لغتنا العربية هي السامية، لكن علينا الانفتاح على الإنجليزية والفرنسية والإسبانية وحتى الصينية والروسية بصفتهم لغات القوى الصاعدة يضيف الوزير بلعياط. واعتبر عضو الهيئة التنفيذية الذي أوكلت له مهمة السهر على الجامعة الصيفية لسنة ,2008 '' أن اختيار الجامعة الجزائرية بين التحديات والرهانات، لم يكن برغبة شخصية، وإنما هو اختيار الأمين العام والإخوة الآخرين '' ، مشيرا أن حزبه يرى أن الجامعة الجزائرية كغيرها من جامعات العالم تعد مرآة عاكسة للوضع الاجتماعي، السياسي والفكري لأي بلد، وفي نفس الوقت يضيف محدثنا أنها المعيار الذي يقاس به التطور في كل المجالات، لاسيما مجال المعرفة والتقدم، بما لها أيضا من دور في دراسة المشاكل الاجتماعية وإيجاد الحلول لها، ودراسة مواضيع أخرى هامة كضمان الأمن الغذائي وتطوير النجاعة الاقتصادية.