اقتحمت ليلة الاثنين إلى الثلاثاء الماضي، حوالي الساعة التاسعة مجموعة مسلحة متكونة من 4 أشخاص مقر شركة (وردة كوم) المختصة في بيع وتموين الهواتف النقالة ولواحقها، الكائن بطريق قسنطينة بجوار مؤسسة إعادة التربية بمدينة تبسة. وقد انجر عن عملية الاقتحام التي تمت بطريقة غريبة وسريعة إصابة ابن صاحب المحل البالغ من العمر 25 سنة بطلقات نارية على مستوى الكتف استدعت نقله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية. حيث أجريت له على جناح السرعة عملية جراحية ولايزال إلى غاية نهاية هذه الأسطر قابعا تحت العناية الطبية المركزة. وحسب المعلومات التي تحصلت عليها ''الحوار'' فإن الضحية كان رفقة أخيه بمحلهم يمارسون عملهم بصفة عادية قبل أن يفاجئهم 3 أشخاص يحملون معهم حقائب، حيث قدموا أنفسهم على أساس أنهم رجال أمن في مهمة رسمية لتفتيش المحل، ومع بداية تفتيشهم للمحل ارتاب الضحية في أمرهم خصوصا وأن أحدهم مد يده للصندوق المخصص للمال، وعند استفساره وقعت مناوشات بينهما، في تلك الأثناء قام الآخران بفتح الحقائب واستخراج مسدسين آليين من نوع (كلاشينكوف) ليقوم الثالث بالسطو على مبالغ مالية لم تحدد لحد الساعة قيمتها، وعند محاولة الضحية المقاومة قاموا بإطلاق النار عليه فأصيب على إثرها بثلاث طلقات على مستوى الكتف. وعند خروج المعتدين تجمع عدد من المواطنين الذين كانوا بالقرب من مكان الحادثة خصوصا وأنه على بعد 200 م متر من وسط المدينة، وواصل هؤلاء إطلاقهم النار بصفة عشوائية ولحسن الحظ لم يصب أحد من الحاضرين الذين فروا مباشرة، قبل أن يقوم المسلحون الثلاثة بالفرار إلى سيارة كانت تنتظرهم من نوع ''رونو 25 '' على متنها السائق الذي انطلق بسرعة جنونية إلى وجهة غير معلومة ومعهم لغز الحادثة التي اهتز لها سكان مدينة تبسة وتضاربت بشأنها الأقاويل والتأويلات بين فرضية العمل الإرهابي والعمل الإجرامي.. وفور وقوع العمل الإجرامي سارعت مصالح الأمن إلى تطويق المكان والدخول في عملية بحث وتقفي أثر الفاعلين الذين تبقى هويتهم مجهولة، أمام تضارب الآراء والأقوال في انتماءاتهم المرجحة إلى الفعل الإجرامي المعزول أو التنظيم الإرهابي الذي بدأ بضرب ببعض المناطق لتسجيل حضوره الإعلامي.