أمر في ساعة متأخرة ليلة أول أمس قاضي التحقيق لدى محكمة تبسة، بوضع 3 أشخاص من بينهم امرأة رهن الحبس المؤقت، ووضع شخصين آخرين تحت الرقابة القضائية، على خلفية الاعتداء المسلح الذي استهدف منذ أسبوعين مقر شركة (وردة كوم)، فيما لاتزال الأبحاث جارية من طرف مصالح الأمن عن شخصين آخرين في حالة فرار، وهما الشخصان اللذان بحوزتهما سلاحين آليين من نوع (كلاشينكوف) وسيارة من نوع رونو 25 استعملوها أثناء اعتدائهم الذي أسفر عن إصابة ابن صاحب المحل (ب. توفيق) 24 سنة، بثلاث رصاصات على مستوى الذراع والكتف لحسن حظه لم يلفظ أنفاسه. وقائع القضية بدأت عندما كان الضحية رفقة أخيه بمحلهما المتخصص في بيع الهواتف النقالة ولواحقها وتموين الهواتف الثابتة، حوالي الساعة التاسعة ليلا يتأهبون لغق باب المحل، ليتفاجأوا بثلاثة أشخاص يقتحمون عليهم المحل، وبعد أخذ ورد، قام المقتحمون باستخراج سلاحين آليين واطلاق عيارات نارية أصابت الابن الأكبر، وعيارات نارية أصابت باب المحل لتخويف المواطنين الذين كانوا بالقرب من مكان الحادث، قبل أن يسطوا على مبلغ مالي كان متواجدا بالمحل ويفرون على متن سيارة من نوع ''رونو ''25 كانت بانتظارهم مقابل مقر الشركة بطريق قسنطينة حوالي 200م عن وسط المدينة. وعقب الحادثة تضاربت الأقاويل والإشاعات بشأن هوية المعتدين لتتمكن مصالح الأمن في ظرف وجيز من فك لغز القضية، التي تبين أن أبطالها ما هم إلا أشخاص من معتادي الإجرام يقيمون ببلديات تابعة لولاية تبسة، كما قامت مصالح الأمن بتقفي بعد عمليات بحث وتحرٍ شملت عشرات الأشخاص والمنازل أثر الفاعلين الذين يجهل لحد الساعة كيفية حصولهم على سلاحين رشاشين. وقد تم تقديم إلى جانب المتورطين أكثر من 25 شخصا بين شهود وضحايا ومشتبهين في صلتهم بالقضية. وإلى غاية توقيف المتهمين واسترجاع المركبة، والسلاحين الناريين تبقى حادثة وردة كوم حديث العام والخاص بولاية تبسة.