النشاط الزائد للأطفال يجعلهم أكثر عرضة للجروح قد تكون الإصابات التي يتعرض لها الأطفال في الرأس أخطر ما يعتقد المدرسون والآباء أو المدربون الرياضيون لأنها قد تتلف الدماغ وتؤدي في أحيان كثيرة إلى الوفاة. وقالت الدكتورة كارول ديماتيو، وهي أستاذة مساعدة في الطب السريري بكلية علوم إعادة التأهيل في جامعة ماكماستر في هاميلتون ''أونتاريو'' لموقع ''هلث داي نيوز'' اليوم الاثنين إن الكثير من الآباء يظنون أنه عندما يسقط أحد أطفالهم على الأرض ويصاب برضّة في رأسه فإن الأمر لا يستدعي القلق لأنه حسب اعتقادهم سيكون على ما يرام وهذا أمر خاطئ. وشددت على أن ''الارتجاج هو إصابة في المخ... وليس هناك أدنى شك حول ذلك''. وأضافت ديماتيو إن كثيرين يستخدمون عبارة ارتجاج بشكل متكرر من دون معرفة ماذا تعنيه هذه العبارة، مشيرة إلى وجود ''سوء فهم'' من جانب العائلات والمدربين والمدرسين حولها وحتى الأطفال أنفسهم حول ذلك. وتابعت أنه بدل استخدام عبارة ''ارتجاج'' يجدر بالآخرين وصفها على أنها ''إصابة خفيفة في الدماغ'' وهذا برأيها قد يساعد الاطفال الذين يتعرضون لهذه الإصابات الحصول على الرعاية الطبية المناسبة لذلك. وقالت ديماتيو إن الأطفال، وبسبب حيويتهم الزائدة ونشاطهم المستمر، أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بجروح في الرأس، كما نصحت الأهالي والمدربين بعرض الطفل المصاب على الطبيب إذا شعر بعد الاصابة بعوارض مثل التعب والصداع ومشاكل في الذاكرة والاضطراب في عادات النوم أو تقلب المزاج.