دعا الأمين العام لتجمع دول الساحل والصحراء في إفريقيا الليبي محمد المدني الأزهري إلى ضرورة تعاون دول المنطقة في مكافحة تحالف بدأ يظهر بين الجماعات الإرهابية ومهربي المخدرات التي لها صلات بأمريكا الجنوبية. وقال الأزهري في مقابلة مع وكالة رويترز البريطانية أن أهم ما تواجهه منطقة الساحل الإفريقي ''هي الافتقار إلى الأمن والتهريب وخاصة تهريب المخدرات الذي امتد إلى منطقتنا الآن من أمريكا الجنوبية''، مردفا عقب اجتماع المجلس التنفيذي للتجمع فالذي احتضنته العاصمة الليبية طرابلس بالقول ''يبدو انه يوجد تنسيق وتعاون بين المهربين وأولئك المتطرفين الذين يمارسون الإرهاب وخطف الأجانب. وأضاف الأزهري ''يجب علينا أن نواجه هذا بصراحة''، مشيرا أن تجمع دول الساحل والصحراء سيقوم بتنسيق الجهود ''لوضع خطة إستراتيجية كاملة وشاملة لمكافحة غياب الأمن وعدم السماح للتدخل الأجنبي الذي بدأ يظهر في منطقتنا وسبق لمسؤولين أمريكيين أن أشاروا أن المهربين يستخدمون منطقة الصحراء الإفريقية منطلقا لنقل المخدرات من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا وان مقاتلي ما يسمى ب ''قاعدة المغرب'' قد يستغلون شبكات المهربين من الطائرات ومدارج الهبوط السرية، في إطار صفقات تعقد بين المهربين وعناصر الجماعات الإرهابية وفق مبدأ تبادل المصالح . وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد عرضت على دول المنطقة السماح لها بالمشاركة في عمليات مطاردة أفراد التنظيمات الإرهابية النشطة بالساحل الإفريقي ، إلا أن هذا العرض قد قوبل بالرفض من حكومات المنطقة التي أكدت استعدادها لإقامة تعاون وتبادل للخبرات مع واشنطن ، إلا أن مشاركتها في تعقب الإرهابيين والمهربين بوابة لتواجد عسكري بالساحل الإفريقي ، كما أكدت هذه الدول قدرتها على مكافحة هذه الظاهرة ،خاصة من خلال تنسيق التعاون بينها ،حيث عقد في هذا الإطار اجتماع الخريف الماضي لرؤساء وقادة أركان دول المنطقة بولاية تمنراست. ويرى البعض أن عدم عقد قمة دول رؤساء منطقة الساحل إلى غاية اليوم، والذي كان مقررا في عام 2007 يبقى حجر عثرة في ترقية وتطوير التعاون الأمني بين دول المنطقة التي أصبحت منفذا ومركزا لنشاط التنظيمات الإرهابية، خاصة في المناطق الحدودية التابعة لمالي والنيجر وموريتانيا ،وذلك بعد التضيبق والخناق الذي فرض عليها في شمال القارة الإفريقية ن بعد أن صارت خطاباتها التكفيرية لا تغري أي احد ، وتلقى الاستهجان والاستنكار من جميع أفراد المجتمع بعد أن سقط عنها قناع الدين الذي كانت ترتديه ، اثر صدور فتاوى من كبار المشايخ والعلماء حرموا فيها ما يقوم به من ينتمون إلى هذه الجماعات .