أكد وزير الشؤون الدينية ولأوقاف بوعبد الله غلام الله أن حادثة حرق مواد بناء كانت موجهة لبناء مسجد في قرية أغريب بتيزي وزو، وذكر أن الأمر يتعلق'' بخلاف بين طائفتين في المنطقة، وان الدافع لم يكن لأسباب دينية بل لدواعي سياسية'' مشيرا إلى أن إقحام السياسة في المسائل الدينية هي التي أدت إلى تسجيل تلك الحادثة رافضا تحميل المسؤولية إلى أي طرف كان، ودعا في هذا السياق إلى إبعاد الوطن والإسلام عن السياسة لتفادي الفتنة. وعن الخطوات التي ستقوم بها الوزارة لمعالجة الوضع أوضح غلام الله أن الوزارة ترفض إقحام نفسها في الوقت الذي لم تهدا فيه بعض النفوس وذلك لتجنب تأجيج الوضع، وأنها ستعمل على بحث حلول لهذا الموضوع مع سكان المنطقة. وفضلا عن هذا فقد اشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف أمس بدار الأمام بالمحمدية على انطلاق المسابقات الخاصة بتوظيف وكلاء الأوقاف ووكلاء الأوقاف الرئيسيين، ولاحظ في عين المكان حضور 400 ممتحن فقط من أصل 700 مترشح مسجل. ويتنافس هؤلاء على 20 منصبا ماليا في صف وكلاء الأوقاف، وستة مناصب بالنسبة لوظيفة وكيل أوقاف رئيسي. وذكر الوزير أن هذه المسابقات ورغم أنها جاءت متأخرة بسبب بعض الإجراءات الإدارية المرتبطة بالوظيف العمومي إلا أنها ستساهم في تنفيذ البرنامج الوطني المتمثل في العمل على استرجاع الأملاك الوقفية. وحول هذا الجانب أشار الى انه تم مؤخرا استرجاع 1200 هكتار في ولاية قسنطينة تضاف إلى أملاك أخرى استطاعت مصالح الوزارة من انتزاعها عن طريق العدالة. وكشف المستشار الإعلامي للوزارة السيد عدة فلاحي أن ما لا يقل عن 100 قضية رفعتها مصالح الوزارة لاسترجاع الأملاك الوقفية وان اغلبها تم الفصل فيها لصالح القطاع، وتحدث عن استرجاع عشرات الهكتارات في كل من خرايسية بالعاصمة، ومعسكر.