أدان وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، حادثة حرق مواد بناء كانت موجهة لإتمام مشروع مسجد جديد في قرية أغريب بتيزي وزو، وذكر أن الأمر يتعلق ''بخلاف بين جانبين في المنطقة''، وأن الدافع لم يكن لأسباب دينية بل لدواعٍ ''سياسية''. رد وزير الشؤون الدينية في حديث مع الصحافة على هامش إشرافه على انطلاق امتحانات توظيف وكلاء الأوقاف أمس بدار الإمام بالعاصمة، على حادثة حرق مسجد في قرية أغريب بتيزي وزو. وأرجع الوزير الأسباب إلى ماوصفه ''إقحام السياسة في المسائل الدينية'' وهو ما أدى إلى تسجيل تلك الحادثة، فيما رفض تحميل المسؤولية إلى أي طرف كان، مكتفيا بالدعوة إلى إبعاد الوطن والإسلام عن السياسة لتفادي الفتنة. وعن الخطوات التي ستقوم بها الوزارة لمعالجة الوضع قال غلام الله ''نحن نرفض إقحام أنفسنا الآن وننتظر أن تهدأ النفوس لتجنب تأجيج الوضع''، مشيرا إلى أن مصالحه ستعمل على بحث حلول لهذا الموضوع مع سكان المنطقة. في سياق آخر، دافع الوزير عن موسم الحج الفارط وأشاد بإنجازات رئيس الديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة رغم حالة الفتور السائدة بين الرجلين، وقال غلام الله ''النتائج المتحصل عليها في الميدان مشجعة جدا رغم تسجيل بعض النقائص الواجب تداركها في المستقبل''، وبحسب الوزير فالمجلس الوزاري المشترك المنعقد مؤخرا برئاسة الوزير الأول أحمد أويحيى سمح باستعراض جميع المعطيات المرتبة بموسم الحج وأن الملاحظات المدونة في التقرير النهائي أبرزت العديد من النقاط الإيجابية مقارنة بالمواسم الماضية منها على وجه الخصوص انخفاض عدد الوفيات، وارتفاع عدد الحجاج الذي أدوا المناسك هذه السنة إلى 35100 حاج أي بفارق 900 حاج فقط عن ''كوطة'' الجزائر وهو الرقم الذي لم يتم إحصاؤه في السنوات الماضية. كما قامت البعثة الطبية التي رافقت الحجاج بعمل ''ممتاز'' حسب الوزير الشيء الذي مكّن من معالجة الكثير من الحالات، ورغم شهادة الاعتراف المقدمة من غلام الله إلى بابارة، فقد أحصى الوزير بعض النقائص المسجلة منها على وجه الخصوص مشاكل تقنية بحتة متصلة بتنظيم الرحلات، وبرّأ في هذا السياق الديوان الوطني للحج والعمرة من أية مسؤولية مرجعا ذلك إلى تطورات حدثت على مستوى مطارات المملكة العربية السعودية. وبخصوص ما راج عن إمكانية تخلي الحكومة عن الديوان الوطني للحج والعمرة وتوكيل مهمة الإشراف على الحج لوزارة الشؤون الدينية، نفى الوزير مثل هذه الأنباء وأشار إلى أن الديوان يقوم بعمل إيجابي وساهم في تحسين الكثير من الأمور المرتبطة بتنظيم الحج والعمرة، وأن النقائص المسجلة لا يجب أن تؤدي إلى إعادة النظر فيه ولكن يتعين معالجتها. وفي سؤال خاص بمدى تقدم التحضير للشروع في بناء المسجد الأعظم، أعلن الوزير تاريخ 23 فيفري لاختيار الشركة التي توكل إليها مهمة إنجاز هذا المعلم الديني.