أعلم جيدا أن الحزن تسلل لقلوب الكثير من الأنصار، وأسوأ ما في الأمر أن الهدف الثاني جاء قبل ثواني من نهاية المباراة لكن .. " قدّر الله وما شاء فعل " رغم هذه الخسارة إلا أن المنتخب الجزائري لعب أحسن مباراة في التصفيات، بل أنه قدم مباراة أحسن من المباراة الأولى في البليدة التي فزنا بها 3/1 . المنتخب المصري بعد تسجيله الهدف الأول وتحكمه في المباراة لمدة 10 دقائق اختفى تماما في 35 دقيقة المتبقية من الشوط الأول، حتى أن المشاهد يخيل له أن الجزائر هي التي تلعب على أرضها، وكان بالإمكان تسجيل هدفين على الأقل، ناهيك عن العروض الكروية الشيقة . في الشوط الثاني نفس السينارييتكرر تقريبا بسيطرة المصريين في العشر دقائق الأولى ثم تضييع الجزائريين لثلاث فرص تهديف حقيقية ( وجها لوجه )، مع سيطرة واضحة على الكرة، وإبداع في اللمسات الكروية . النقطة السوداء الأولى في المباراة كانت من طرف الشيخ رابح سعدان الذي استنفذ تغييراته الثلاثة قبل 20 دقيقة كاملة من نهاية المباراة، فلأصيب لاعب آخر لا قدر الله لوقعنا في مشكلة كبيرة، ولكان بيده تغيير آخر لاستعمله في الوقت الضائع لكسر نسق اللقاء. أما الثانية التي وقع فيه سعدان هي العودة إلى الوراء قبل ربع ساعة من نهاية اللقاء، وهنا علامة استفهام كبيرة، ففي الوقت الذي كانت تتحكم الجزائر في وسط الملعب وتسيطر، شاهدنا فجأة الفريق الوطني يتراجع للدفاع رغم أن المنتخب المصري لم يظهر الشيئ الكثير . قلنا منذ البداية أن المباراة ستلعب على جزئيات بسيطة، وعندما كانت الساعة تشير إلى الدقيقة 94 تحصلت الجزائر على خطأ، وعوض أن يستغل اللاعبون هذا الخطأ بطريقة ذكية، أسرع بزاز إلى تنفيذه وتضييع الكرة ليأتي بعدها الهدف الثاني مباشرة . الإعلام المصري كان متأكدا أن الجزائر ستأتي للقاهرة من أجل تضييع الوقت، لكن الجزائر ذهبت للقاهرة من أجل أن تقدم كرة جميلة، ولا أعتقد أن أحدا يخالفني إن قلت أن أداء الجزائر كان أحسن من أداء مصر في مجمل أوقات المباراة . الحضري كان يعتقد أن المباراة لا تعنيه، وسينعم بالراحة لمدة تسعين دقيقة، ليجد نفسه رجل هذه المباراة بإنقاذه لكم هائل من الفرص وتوقيفهه لكرات حاسمة منها ما اصدم به ومنها ما أخرجه بأعجوبة . للأسف كرة القدم لا تتكلم إلا بلغة الأهداف، والأهداف اليوم كانت في صالح المنتخب المصري الذي سجل هدفين من ثلاث فرص، فيما ضيعت الجزائر خمس أست فرص سانحة، ولا يسعنا إلا تقبل الهزيمة بصدر رحب، والأهم أن نستفيد من هزيمة السبت لنقلبها فوزا يوم الأربعاء . في النهاية نهنئ أشقاءنا المصريين على النتيجة، ونبارك لهم الوصول إلى مباراة فاصلة، كما لا ننسى أن نحيي لاعبينا ومدربنا على المردود الطيب، وهذه هي الكرة، يوم لنا ويوم علينا، وموعدنا في السودان الشقيق ليس ببعيد. أنهال عدد كبير من الصحفيين المصريين الذين تواجدوا في المركز الصحفي التابع لملعب القاهرة الذي استضاف لقاء مصر والجزائر، على الصحفيين الجزائريين بالضرب عقب نهاية اللقاء مباشرة في واقعة تضاف للسجل الجزائري المصري. وقال مراسل أحد الصحف الجزائرية أنه عقب إطلاق حكم لقاء مصر والجزائر والذي انتهى بفوز مصر بهدفين دون رد، أنه فوجئ هوكل الصحفيين الجزائررين المتواجدين في المركز الصحفي لتغطية المباراة بافتعال مشكلات عديدة من طرف الصحفيين المصريين تطورت للتشابك بالأيدي. وتعجب المراسل من الطريقة الغريبة التي يتعامل بها المصريين مع كل ما يمت بصلة للجزائر بلا أي أسباب تذكر، فالجزائر خسرت أيضا في الجزائر ولكن لم يحرك أحد ساكنا فهذه كرة القدم حسب ما وصف الحالة. وتأجل حلم المصريين إلى يوم 18 من الشهر الجاري حينما يلتقي أبطال إفريقيا مع الجزائر مرة أخري في مباراة فاصلة تحسم بطاقة التأهل لمونديال 2010 بعد تساوي المنتخبين في النقاط والأهداف. قام بعض الصحفيين المصريين بالاعتداء على إحدى الصحفيات الجزائريات عقب نهاية المباراة، وذلك في محاولتهم لتفريغ غضبهم بعد عدم التأهل بملعب القاهرة والذهاب لمباراة فاصلة في السودان. وأشار أحد المراسلين الذين تواجدوا أثناء الاعتداء إلى أن الصحفية الجزائرية كانت تعبر عن فرحتها بعدم إقصاء منتخب بلادها، وذلك ما أشعل حماسة الصحفيين المصريين لقوموا بالاعتداء عليها. وكانت أجواء البلدين قد اشتعلت قبل وأثناء وبعد المباراة، مما أثار الحماس عند جماهير المنتخبين وجعلهم ينتظرون الحصول على البطاقة المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا 2010. أكدّ موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" عبرّ موقعه الرسمّي الإلكتروني قبل قليل غياب لاعبي المنتخب الجزائري الحارس لوناس قاواوي ونجم خط الوسط خالد لموشيه عن المباراة الفاصلّة التّي ستجمّع المنتخبين الجزائري والمصري يوم الأربعاء المقبل في السودان على البطاقة الأخيرة المؤهلة إلى المونديال الإفريقي. وجاء تأكيد موقع "الفيفا" فور نهاية اللقاء الذي أقيم مساء اليوم والذي انتهى لمصلحة الفراعنة بنتيجة (2-0)، حيث حصل كلا اللاعبين على بطاقات صفراء خلال مباراة اليوم وهالأمر الذي سيمنعهم من المشاركة في اللقاء المقبّل، نظراً لحصولهم على بطاقات صفراء أمام منتخب رواندا في الجولة الماضيّة من التصفيات. وبذلك سيعتمّد المدرّبْ رابح سعدان المدير الفنّي للمنتحب الجزائري على الحارس الاحتياطي فوزي شاوشي للدفاع عنْ العرين الجزائري في المباراة المقبلة، فيما سيكون هناك أكثر من خيار لتعويض غياب اللاعب المتألق خالد لموشيه في خط الوسط. رفض المدرّبْ الوطني الجزائري رابح سعدان المدير الفني لمنتخب "الخضر" الإدلاء بأي تصريحات للصحافة ووسائل الإعلام المصرية؛ عُقبّ نهاية المباراة التي جمعت المنتخبين المصري ونظيره الجزائري مساء المباراة ضمن منافسات التصفيات الإفريقيّة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقبلة. ولم تكشف البعثة الجزائريّة السبب الحقيقي وراء امتناع المدرّب رابح سعدان عن حضور المؤتمر الصحفي على الرغم من احتمال تعرضه لعقوبة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي تنص قوانينه على ضرورة حضور كلا المدربين المؤتمر الصحفي قبل وبعد المباراة. وكشف بعض شهود العيان الذين تواجدوا في أرضية الملعب أنّ سعدان رفض حضور المؤتمر قائلاً: " عندما تنتهي مباراة السودان سأحضر المؤتمر الصحفي، أمّا الآن فلا يوجد ما أقوله سوى أننا سنذهب للخرطوم من أجل الفوز". وتنقل الوفد الجزائري منصف نهار أمس للخرطوم على متن طائرة خاصة لخطوط الجوية الجزائرية من أجل لعب المباراة الفاصلة التي ستجمع المنتخبين المصري والجزائري يوم غد وعلى هذا فإن السيد مشرارة والمناجير العام وليد صادي قد أخذوا احتياطاتهم مسبقا وحجزوا كل شيء للمنتخب الجزائري حتى يقيم في أحسن الظروف ويعود بتأشيرة التأهل من السودان. ما شد انتباه الصحفيين الجزائريين الذين غطوا مباراة المنتخب الجزائري بنظيره المصري في ملعب القاهرة وهالحضور القوي للصحافة الأجنبية لتغطية المباراة التي كان لها صدى عالمي كبير جدا، ومن بين البعث التي أثارت الانتباه هي البعثة الإعلامية اليابانية والبرازيلية بالإضافة للفرنسية التي جاءت خصيصا من أجل المنتخب الجزائري. شهدت مدرجات استاد القاهرة مشادة بين الجماهير الجزائرية والأمن المصري، بسبب رغبة أنصار الخُضر في تجاوز المساحة المخصصة لهم في المدرجات. وأكدت تقارير إعلامية أن مشجعي المنتخب الجزائري حاولوا وضع علم كبير للجزائر بمساحة أكبر من المدرجات المسموح لهم التواجد فيها، وهما رفضت قوات الأمن المصرية. وتم احتواء الأزمة سريعاً وقام أنصار محاربي الصحراء بوضع علمهم، ولكن دون تجاوز المساحة الرسمية المخصصة لهم، وكان الأمن المصري قد حدد مدرجات الدرجة الأولى يمين لمشجعي المنتخب الجزائري، وهي المجاورة لمدرجات الدرجة الثالثة للجماهير المصرية. وفي ذات السياق قارب إستاد القاهرة على الوصول إلى سعته الرسمية له مع توافد الجماهير فبيل اللقاء المصيري بين مصر والجزائر بالجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا 2010. وبثت الإذاعة الداخلية للإستاد تحذيرات للجماهير المصرية بتوخي الحذر وعدم الدخول أالتورط في أي أعمال شغب لتجنب إفساد المباراة، وشدد المذيع الداخلي على التعهدات الكتابية التي قدمها الاتحاد المصري للاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن الحفاظ على سلامة وأمن البعثة الجزائرية. استمر المصريون بسلوكاتهم الاستفزازية اتجاه عناصر المنتخب الوطني الأنصار بعد انتهاء مقابلة البارحة. حافلة المنتخب الوطني حوصرت لمدة ساعتين. انتظر الخضر الأنصار مدة طويلة حتى سمحت لهم السلطات المصرية بمغادرة الملعب، حيث كان الأمن المصري غائباً مما أثار غضب رئيس الاتحادية السيد محمد روراوة الذي تأسف على ما حضرته مصر للجزائر. في غياب الأمن المصري انتظر عشرات من الشباب المصري مغادرة أنصار المنتخب الوطني ملعب القاهرة، في طريقهم للفندق اعتدوا على حافلات الأنصار. حسب مصادرنا الخاصة، فخلف هذا الاعتداء 3 إصابات بجروح خفيفة. وقد أكد ذلك مسؤول أمن مصري لم يريد ذكر إسمه قائلاً: " أصيب 3 أنصار جزائريين بجروح تم استهداف حافلة بالحجارة، قد تم نقل الجرحى إلى المستشفى مباشرةً". في تصريح قال روراوة بأن كل الأمور كانت مدبرة منذ وصول المنتخب الأنصار إلى المطار المؤسف أن الفيفا لم ترد بشيء حتى الآن. أكد لاعب وسط الميدان، الدولي الجزائري خالد لموشية أمس الأحد، أن المنتخب الوطني لن يدخر أي جهد لافتكاك التأهل إلى مونديال 2010 يوم الأربعاء بالخرطوم (السودان) بمناسبة اللقاء الفاصل أمام مصر. وتعادل الفريقان بعد انهزام الجزائر يوم السبت بملعب القاهرة (2-0) ما فتح المجال، حسب قوانين "الفيفا" على لعب مباراة فاصلة في ميدان محايد. "ما تزال أمامنا فرصة أخرى لتحقيق حلم كل الجزائريين. ستكون حظوظنا متساوية في ميدان محايد واللاعبون واعون أكثر من أي وقت مضى بالمهمة التي تنتظرهم"، حسب ما صرح به لموشية لوأج. بإعلانها، صبيحة أمس، على أمواجها في نشرة العاشرة صباحا لخبر قرار رئيس الجمهورية الذي خصص 10000 تذكرة للتنقل إلى السودان لأنصار المنتخب الوطني لمؤازرته أمام المنتخب المصري يوم الأربعاء المقبل على متن طائرات "شارطر" للخطوط الجوية الجزائرية، وبمبلغ رمزي، تكون إذاعة الهضاب الجهوية قد خففت من حدة "الصدمة" التي أصابت الشارع الرياضي السطايفي بعد النتيجة التي سجلها أشبال المدرب رابح سعدان، وستتكفل وكالات السياحة والأسفار بالعملية بالتنسيق مع وكالات الخطوط الجوية الجزائرية المتواجدة على المستوى الوطني. وكانت أول وكالة بسطيف استفادت من 100 تذكرة، هي وكالة البقيع بحي "لنقار" والتي تلقت سيلا من أنصار المنتخب الوطني الذين يريدون التنقل إلى السودان، حيث علمنا بأنهم سيتنقلون صبيحة الأربعاء ويعودون بعد انتهاء المباراة.