وصف المدرب الوطني، رابح سعدان، حصيلة مشاركة المنتخب الوطني في الطبعة ال 27 من كأس أمم إفريقيا بأنغولا بالإيجابية تحسبا لمونديال جنوب إفريقيا 2010، في وقت أكد مجددا أن الكواليس فعلت فعلتها في مباراة الخميس الماضي أوضح سعدان بأن مشاركة الخضر في ”كان” أنغولا كانت إيجابية إلى غاية إجراء اللقاء الترتيبي أمام أنغولا. وأضاف أنه لأول مرة منذ سنتين أجرى الخضر تربصا طويلا سمح للمجموعة بالاحتكاك أكثر فيما بينهم، فيما كانت الفرصة مواتية للبعض لاكتشاف إفريقيا. ومن الناحيتين الفنية والتقنية، فقد اعتبر المدرب الوطني في تصريح لواج ”أن المنافسة كانت محطة هامة في الإعداد للمونديال”، مشيرا إلى أن كتيبته تبقى دائما ”بحاجة إلى التربصات الطويلة والعمل في جو مستقر”، مستطردا ”لم نخيب الآمال، فالمنتخب الوطني سجل تحسنا من مقابلة إلى أخرى في طريقة لعبه”. وأضاف القائم الأول على الخضر أن حصيلة المنافسات تتضمن دائما نقاطا إيجابية واخرى سلبية والمناسبة كانت للتعرف على الإمكانيات الفردية والجماعية للفريق ”لقد اكتسبنا خبرة في اللعب منقوصين في العدد وهي التجربة التي عشناها لأول مرة في مثل هذا النوع من المنافسات”. وبخصوص المردود الفردي للاعبين في هذه الدورة، لم يتردد المدرب الوطني في الثناء بمستوى الوافدين الجديدين حسان يبدة، لاعب بورتسموث ومراد مغني من لازيو، اللذان دعما وسط ميدان المنتخب الوطني. وبخصوص المهاجم عبد القادر غزال، أكد سعدان أن اللاعب لايزال بحاجة إلى تحسين لمسته النهائية مع المنتخب ومع فريقه ليبقى عنصرا هاما وفعالا في التشكيلة الوطنية تحسبا لمونديال جنوب إفريقيا. ولم يتردد المدرب رابح سعدان في تأكيده على أن تأهل المصريين إلى نهائي كأس أمم إفريقيا كان بمثابة هدية قدمها الحكم البينيني كوفي كوجيا للمسؤولين في ”الخفاء” على تسيير شؤون الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، لأنه على قناعة بأن مفاتيح ”الكاف” بيد الفراعنة، وأنهم أصحاب الحل والربط، لذا فإنه ضحى بنزاهته من أجل إرضائهم. مباراة للنسيان أصر المدرب الوطني على ضرورة وضع مباراة ”الخميس الأسود” في طي النسيان، في حين أكد أن بلوغ المربع الذهبي للعرس الكروي القاري يبقى إنجازا باهرا لابد من الإشادة به، لأن المنتخب الوطني حقق الهدف المسطر، وذلك بخوض أكبر عدد ممكن من المواجهات في هذه المنافسة القارية، لأن هذه التظاهرة تبقى الفرصة الكفيلة بالتحضير المبكر لنهائيات كأس العالم. سيناريو مفضوح السيناريو المفضوح لمباراة الخميس كشف للرأي العام الرياضي بأن نشاط الكواليس فعل فعلته، وأن الهدف يتمثل في إهداء اللقب القاري الثالث على التوالي للمنتخب المصري لتضميد جراحه بعد فشله في التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا، وذلك أضعف الإيمان، فتم حبك سيناريو مفضوح في الكواليس، في محاولة لمواصلة الدعم اللارياضي الذي يحظى به المنتخب المصري من طرف الحكام في هذه الدورة منذ بدايتها. زاهر أقوى من حياتو وواصل سعدان حديثه بمرارة ليضيف: ”الهدف الثالث الذي احتسبه الحكم الجنوب إفريقي للمصريين ضد الكاميرون كان صورة حية، عكست المحاباة الاستثنائية التي يحظى بها الفراعنة، كيف لا والحكام ضحوا بالمنتخب الكاميروني الذي يعد منتخب البلد الذي ينحدر منه رئيس الكاف عيسى حياتو، وهذا كله بحثا عن رضى المصريين، لأن الكواليس بينت بأن مفاتيح الاتحاد الإفريقي بيد الفراعنة، مادام مقر هذه الهيئة يبقى دائما في القاهرة ونسبة 90 بالمئة من موظفي ”الكاف” من جنسية مصرية، والمخطط الذي تم تصميمه هذه السنة يقضي بالتعاطف مع المنتخب المصري الذي يقوده رجل وضع كل ثقله في الكواليس لإنقاذ نفسه. الحكم كان دمية بخيوط مكشوفة قال سعدان إنه وقف على التحيز الصريح للحكم البينيني منذ إقدامه على إشهار بطاقة صفراء مجانية للمدافع حليش من دون ارتكابه أية مخالفة، لأن احتكاكه بالحارس عصام الحضري كان في حدود ما تنص عليه القوانين، وهو الإنذار الذي جعلني أقتنع بأن الكواليس لها كلمتها في هذا اللقاء، وأن الحكم تواطأ في هذا المخطط، وهو بصدد تنفيذ التعليمات الفوقية التي أعطيت له، كونه استهدف ركيزة الدفاع الجزائري بعدما اقتنع كل المتتبعين بأن أداء النخبة الوطنية في الخط الخلفي مبني على تواجد حليش، ثم استغل أول فرصة ليطرد نذير بلحاج. مصر توجت في الكواليس كل المتتبعين كانوا مقتنعين بأن المنتخب الجزائري سينشط المباراة النهائية لهذه الدورة بعد المردود البطولي الذي قدمه أمام ”الفيلة” ، وهو ما أثار مخاوف ”أصحاب الكواليس” المتواطئين مع حاملي مفاتيح ”الكاف”، وأجبرهم على نسج خيوط سيناريو مفضوح، هدفه تمكين المصريين من المحافظة على اللقب القاري، وهنا فتح سعدان قوسا ليؤكد بأن مباراة الخميس مكنته من الاقتناع بأن منتخب مصر توج باللقب الإفريقي في الدورتين الأخيرتين بفعل نشاط الكواليس، لأن ”الفراعنة” يحلمون بتزعم القارة بفضل كأس أمم إفريقيا، رغم أنهم عاجزون عن كسب تأشيرة التأهل إلى المونديال.