أعيد، أول أمس، بقاعة ابن زيدون عرض الفيلم الوثائقي ''العودة إلى الطبيعة'' للمخرج ربيع رحو الذي توجه بعدسته هذه المرة إلى أركان الحظيرة الوطنية للشريعة بالبليدة، مركزا على إبراز أهمية المنطقة كثروة طبيعية اتخذ منها الكثيرون قبلتهم الوحيدة للابتعاد عن فوضى وزحمة المدينة زيادة على كونها محمية تجمع أصنافا عديدة من الحيوانات والطيور النادرة منها والآيلة للانقراض. الفيلم الوثائقي ''العودة إلى الطبيعة'' من إنتاج شركة الكواكب للإنتاج السمعي البصري، وسيناريو محمد بورقعة، يتطرق في مدة 52 دقيقة من الزمن إلى علاقة الإنسان بالطبيعة التي لحق بها الكثير من الضرر على يد الإنسان فأخذت تتلاشى مع مرور الزمن. كما رصد مراحل التطور التي تخللت الحياة في جميع المجالات بحثا عن حياة أفضل وأسهل، حيث أماط المخرج اللثام عن حقيقة هذا التطور الذي ساهم بشكل كبير في إبعاد الإنسان عن أحضان الطبيعة التي كانت جزءا أساسيا وضروريا في حياته. ويكشف الفيلم الوثائقي عن الإهمال والتلف والتخريب الذي تتعرض له هذه الحظيرة من طرف بعض الزوار الذين يجهلون قيمة هذه الثروة ويتعاملون معها بسلوك غير لائق، وأبرز ربيع رحو، من خلال هذا العمل، الدور الإيكولوجي لبعض الحيوانات النادرة الموجودة بحظيرة الشريعة وعلاقتها بمن حولها في الطبيعة، وكذا تأثرها السلبي بعدم اهتمام الإنسان ولا مبالاته ليكون أحد أهم الأسباب التي تقود إلى طريق الانقراض.