عرض، أول أمس، بقاعة السينما بقصر الثقافة مفدي زكريا فيلما وثائقيا بعنوان ''العودة إلى الطبيعة''، من سيناريو ''محمد بورقعة'' وإخراج ''ربيع رحو''· الفيلم الوثائقي الذي يمتد على مدار ال 25، حسب تصريح مخرجه ل ''الفجر''، تطرق فيه إلى علاقة الإنسان بالطبيعة التي بدأت تتلاشى مع مرور الزمن، والتطور الذي تتخلله في جميع المجالات بحثا عن حياة أفضل وأسهل، لكن الحقيقة·· يضيف محدثنا، هي أن هذا التطور ساهم بشكل كبير في إبعاد الإنسان عن أحضان الطبيعة التي كانت جزءا أساسيا وضروريا في حياته· وأضاف المخرج أنه قد تم اختيار الحظيرة الوطنية بالشريعة لتصوير الفيلم نظرا لمكانتها كثروة ومحمية طبيعية تأوي العديد من الحيوانات، والحشرات والطيور حتى النادرة منها، وكذا كونها قبلة لعدد لا يستهان به من الزوار· كما تعرض أيضا في هذا الفيلم إلى المشاكل التي تتعرض لها هذه المحمية، حيث يقول محدثنا إن البعض يعتبرها حقل تجارب، مما ساهم في تعرضها للإهمال والإتلاف والتخريب، وتعاملوا معها بسلوك غير لائق متجاهلين بذلك وجود الحيوانات ونمط عيشها، وأيضا دورها الإيكولوجي وعلاقتها بمن حولها في الطبيعة، وكذا تأثرها السلبي بعدم اكتراثهم لها ولامبالاتهم بها، ليكون الإنسان أحد الأسباب التي تؤدي إلى طريق الانقراض، مضيفا أن الإهمال الرئيسي هنا يكمن في عدم الاهتمام في الطبيعة بحد ذاتها من ناحية الدراسات أوالتغطيات الوثائقية بصفة عامة، وهذا ما وضع معرفة الإنسان بما يحيط به في حالة نقص دائم، ينعكس مباشرة وبشكل سلبي على الطبيعة·