أجمع قادة أحزاب التحالف الرئاسي في قمتهم المنعقدة مساء أمس، على الحصيلة الإيجابية للتحالف من دون الغوص في التفاصيل، خصوصا ما تعلق بالإنتخابات الأخيرة لتجديد نصف أعضاء مجلس الأمة، وباستثناء بعض الانتقادات الطفيفة التي تم التعود عليها في كل مناسبة صبت تدخلات القادة الثلاثة في إتجاه التمسك بالتحالف، والتأكيد على الإنجازات المحققة منذ تأسيسه. فمن جهته قال أبوجرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السملم وهو يقدم حصيلة تٍرؤسه للتحالف طيلة الفترة الماضية أن التنسيق الأفقي بين الشركاء الثلاثة أي على مستوى غرفتي البرلمان والوزارة الأولى أصبح عرفا محمودا داخل التحالف، في حين انتقد غياب هذا التنسيق على مستوى القواعد، مضيفا أن التنسيق على أرض الواقع ضعيف ولايوجد إلا خارج المواعيد الإنتخابية في إشارة واضحة إلى الإنتخابات الأخيرة لمجلس الأمة، معتبرا أن الأمر يعد إختلالا يجب معالجته في الأطر النظامية على حد تعبيره. ولم يفوت أبو جرة الفرصة دون أن يرافع عن مطلب حزبه الدائم القاضي بتطوير التحالف إلى شراكة سياسية حقيقية بين الأحزاب الثلاثة لمواصلة ما أسماه بإنجازات التحالف الذي قال أنه سجل حضوره الدائم في مختلف القضايا الوطنية التي تهم مصلحة الدولة وخص بالذكر الحملة الني أثيرت على مختلف الأصعدة على خليفة قانون الإستثمار الجديد، والإجراءات التعسفية لبعض الحكومات الأجنبية ضد الرعايا الجزائريين الراغبين في السفر إليها. من جهته اكتفى عبد العزيز بلخادم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني بإلقاء تحية برتوكولية واعتذر عن تقديم كلمة، وهو ما فهم على أن بلخادم تفادى الحديث حتى لا يظطر إلى إثارة بعض النقاط التي تسبب بعض الإحراج خصوصا النقطة المتعلقة بانتخابات مجلس الأمة. وعلى خلاف بلخادم و أبوجرة فضل أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الخوض في العديد من المسائل التي تهم الحياة الوطنية، مؤكدا أن تفشي الرشوة والمضاربة بالمال العام كما قال يستدعي التجند بكل حزم لمحاربة هذه الظاهرة، وقال أويحيى إن الأمر يبقى بمثابة رهان للجميع، وهذا الرهان قد يسبب حسبه رد فعل من جهات سيزعجها الأمر سواء في الداخل أو في الخارج طالبا التحلي باليقظة والحذر من أجل كسب هذا الرهان ضد آفة الرشوة والمحسوبية. كما تحدث أويحيى عن الاحتجاجات التي يعرفها عالم الشغل في بعض القطاعات والتي قال أنها ترتكز على ''وهم النفط''.